كشف ناشطون
مصريون أن إدارة السجون المصرية لم تفتح أبواب الزيارة في
سجن العقرب، بالرغم من إعلان مصلحة السجون المصرية السبت، عكس ذلك.
وقالت صفحة
"الدفء للمساجين"، إنه "بالرغم من وصول الأهالي منذ الفجر و اصطفافهم في طوابير طويلة مكتظة في البرد القارس، فإن إدارة السجن لم تسمح إلا لقلة قليلة من الأهالي بزيارة ذويهم من المعتقلين لدقائق معدودة".
وأضافت أنه عندما أبدى البعض اعتراضهم على ذلك قامت إدارة السجن بإحضار قوات فض الشغب لمحاصرة الأهالي وإخراجهم من السجن بالقوة.
ونقلت حملة "
الدفء للمساجين" بعض الشهادات لأهالي السجناء، إذ قالت زوجة أحد المعتقلين إن يوم الزيارة يبدأ منذ الساعة الثانية صباحا وحتى المساء، لكي تتمكن من رؤية زوجها مدة دقيقة، مرة واحدة من بين 230 محاولة زيارة.
وقال زائر آخر إن الزيارة، بمدتها القصيرة التي لا تتجاوز الدقيقة، تتم من وراء الزجاج العازل، ولا يتمكن الزائرون من معرفة أحوال المعتقلين، رغم ما يبدو عليهم من ظروف سيئة، تتمثل باللباس الرقيق في البرد، والملابس القديمة.
أما المئات الذين رفضوا دخولهم للزيارة، فقد تم إجبارهم على المغادرة باستخدام قوات قوات فض الشغب، بعد انتظار بعضهم لأكثر من 12 ساعة.
وحملة "الدفء للمساجين"، حملة حقوقية تستهدف عشرات الآلاف من المصريين، في السجون، ومن بينهم السجناء السياسيون من الأطفال والشباب وكبار السن، من الرجال والنساء، ومنهم الكثيرون ممن يعانون من عدة أمراض حادة أو مزمنة تُهدد سلامتهم داخل السجون.
ويعيش هؤلاء السجناء داخل السجون في بيئة صحية سيئة للغاية؛ ليس لديهم ما يكفيهم برد الشتاء القارس، الأمر الذى أدى إلى إصابة الكثيرين بأمراض حادة لفترات طويلة، فضلا عن التدهور الشديد في الحالة الصحية للمرضى بالأمراض المزمنة العديدة، خاصة من كبار السن، وهو ما يهدد حياتهم داخل السجون.
وقالت الحملة: "نحن نطالب إدارات السجون المصرية التي يُحتجز فيها أبناؤنا وأهلنا، بالسماح لنا بإدخال احتياجاتهم من الملابس الشتوية والأغطية والأدوية اللازمة لمقاومة الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، والارتفاع الحاد في نسبه الرطوبة داخل السجون المصرية".
وأوضحت أن أهالي السجناء ووكلاءهم من المحامين، حاولوا بالأشكال الرسمية وغير الرسمية كافة إدخال الملابس الشتوية والأغطية الثقيلة والأدوية للمسجونين، التي تعد احتياجات ضرورية ومُلحّة من أجل الحفاظ على صحتهم، بل وحياتهم في بعض الأحيان، إلا أن المحاولات كافة باءت بالفشل، أمام رفض وتعنّت إدارات بعض السجون المختلفة، خاصة في سجون منطقة طرة، بالإضافة إلى منطقة سجون برج العرب ووادى النطرون.
وبينت في بيانها أن احتياجات السجناء في الشتاء من ملابس وأغطية وأدوية هي حق أصيل يكفله الدستور المصري لأي مصري تُقيّد حريته بأي شكل من الأشكال، بالإضافة إلى وجوب توفير الحماية اللازمة للحفاظ على سلامتهم وأمنهم.
ودعت المصريين كافة إلى "أن يتضامنوا معنا ويدعموا مطلبنا الدستوري من أجل الحفاظ على سلامة أبنائنا وأهلنا، الذين يعانون بشدّة داخل السجون وهو ما يكاد يكون موتا بطيئا، نشاهدهم أمامنا يتعرّضون له ونحن عاجزون عن مساعدتهم".
وأوضحت أنه "سوف يتم تنظيم وقفة تضامنية أمام مقر المجلس القومي لحقوق الإنسان، يتم خلالها تسليم الأمين العام للمجلس مطالب السجناء وأهلهم، وذلك يوم السبت الموافق 9 يناير 2016 في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا".
وبالتزامن مع الوقفة داخل مصر، سيكون هناك عدة وقفات تضامنية للمصريين بالخارج أمام سفارات مصر في عدة بلدان تطالب بحقوق السجناء".
وتابعت: "نتمنّى أن تلقى هذه الحملة الدعم المجتمعي اللازم ليصل صوتها وتتحقّق مطالبها. كما نتمنّى أن تتجاوب السلطات معنا وتستجيب إلى هذه المطالب التي تحمي حياة أبنائنا داخل السجون المصرية".