كشفت والدة أحد المعتقلين بسجن العقرب عن أن عددا من أهالي بعض المعتقلين نظموا اليوم أول
مسيرة احتجاجية داخل السجن، ضمت أكثر من 300 شخص.
وروت السيدة (رفضت الكشف عن هويتها) ما حدث معها اليوم أثناء زيارتها لنجلها المعتقل بسجن العقرب أن أهالي المعتقلين عندما علموا بسماح إدارة السجن لكل الزيارات سواء بتصريح أو بدونه، كانوا متواجدين هناك قبل الساعة الثامنة من صباح اليوم".
وأضافت: "ظللنا واقفين في الطوابير، سواء خارج السجن أو داخله، نسمع تعليمات
قوات الأمن وأوامرهم وننفذها لهم، وظللنا كذلك حتى الرابعة عصرا، ثم لم يظهروا لنا سوى خستهم ونذالتهم، وألغوا زيارات من ليست لديهم تصاريح (عددها 240 زيارة)".
وتابعت: "هددونا بقوات الأمن المركزي، وبالطبع لم أدخل لابني، ومشيت قبل أن يعتقلوني أنا وابنتي، بعدما رأينا البنادق الآلية وأسطوانات قنابل الغاز، وأسمعناهم دعاءنا عليهم بصوت عال جدا، ونحن ننصرف، ونظمنا لهم حفلة صاخبة جدا".
واستطردت قائلة: "هتفنا بكل ما في أنفسنا "يسقط يسقط حكم العسكر"، وقلنا حسبنا الله ونعم الوكيل، وغيرها من الهتافات التي يمكن أن نقولها لهم في ووجههم، وصرخنا فيهم بأن نهايتهم سوداء وقد اقتربت جدا".
وأردفت: "قلنا لهم: ربنا يحرق قلوبكم على أولادكم، ودعونا الله أن يحرمهم من أغلى الناس عندهم"، مضيفة: "قلنا لهم هذا الكلام وغيره داخل سجنهم نفسه وليس أمام بابه".
وأشارت إلى أنه عندما بدأت القوات الخاصة وقوات الأمن المركزي في الحضور، ومعهم الأسلحة والبنادق وأسطوانات الغاز والهراوات "أدركنا أن "الحفلة" (المسيرة الاحتجاجية الصاخبة) سيكون ختامها بالقناطر الخيرية (سجن مخصص للنساء)، فاضطررنا للانصراف، وسط ذهول الجميع الذين فوجؤوا بمن يسبهم ويدعو الله عليهم في عقر دارهم".