كشفت الصحف
المصرية، الأربعاء 2 كانون الأول/ ديسمبر 2015، النقاب عن أن اليوم الأول بجولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب (المزمع) شهد استمرارا في عزوف غالبية الناخبين عن المشاركة، وخواء لجان الاقتراع، وفشل ما لجأ إليه مرشحون كثيرين من الاستعانة بالرشاوى الانتخابية لشراء الأصوات، ممثلة في توزيع الأموال، وبعضها مزيف، واللحوم والدواجن والسلع التموينية كالزيت والسكر، في جذب الناخبين للجان الانتخاب التي بدت خاوية.
البداية من صورة رئيس إحدى اللجان، وقد جلس ينتظر الناخبين، بجريدة "الأخبار"، وهي جريدة حكومية، إذ قالت في مانشيتها: "إقبال ضعيف في أول أيام الإعادة.. وارتفاع بورصة الرشاوى الانتخابية".
وحدي في اللجنة
صورة مماثلة لصورة "الأخبار" السابقة، لكنها هذه المرة لناخبة وحيدة تشق طريقها للاقتراع بإحدى اللجان، نشرتها "البوابة" مع مانشيت يقول: "وحدي في اللجنة".
وفي المتن قالت "البوابة": "غاب الناخبون الثلاثاء في اليوم الأول للمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية عن اللجان، في مشهد بدت معه اللجان الانتخابية "أطلالا"، وشهدت العملية توزيع رشاوى انتخابية، وسيطرة هيمنة رأس المال السياسي، كما رصدت بعثات الرقابة الدولية والمحلية".
وكشفت "البوابة" أن أبرز الخروقات تمثلت في عمليات نقل جماعي للناخبين، وتقديم رشاوى، في عملية حشد لتصويت موجه لصالح مرشحين دون آخرين، وفق الصحيفة.
رشاوى "الفراخ واللحمة" تعجز عن استدراج الناخبين
هكذا جاء المانشيت بصحيفة "الشروق"، قائلا (أعلى الترويسة وأسفلها): "سماسرة الأصوات يحاصرون لجان الإعادة.. رشاوى "الفراخ واللحمة" تعجز عن استدراج الناخبين.. والصوت يصل إلي 300 جنيه".. مصدر في "العليا": العملية الانتخابية تسير بانتظام .. وضعف الإقبال ملحوظ في القاهرة وشمال القليوبية ومدن المحافظات.. تأخر فتح 1% من اللجان الفرعية.. وفرض كردون أمني بمحيط اللجان في شمال سيناء تحسبا لأي عملية إرهابية".
وبحسب "الشروق": "بين رصد لرشاوى الزيت والسكر واللحوم والمبالغ المالية المتفاوتة" سارت فعاليات اليوم الأول من انتخابات جولة الإعادة الثلاثاء، لتكون اتهامات وشهادات عن الرشاوى الانتخابية، هي السمة الأبرز".
وأضافت: "واحتل كبار السن والسيدات صدارة المشهد، ليكونوا أبطال المشهد، وعلى الرغم من ضعف إقبالهم، فإنهم منحوا صناديق "الاقتراع" "قبلة الحياة" في ظل شبه عزوف من الشباب، الذين لم تفلح الرشاوى الانتخابية، والسماسرة المنتشرون في محيط اللجان، في استدراجهم إلى المشاركة".
وبحسب "الشروق" أيضا: "كشفت مصادر قضائية أن نسبة المشاركة في اليوم الأول بلغت نحو 11% من إجمالي الناخبين".
الرشاوى الانتخابية.. باللحوم و"الفلوس المزيفة"
في السياق نفسه قالت الوفد، في مانشيتها: الرشاوى الانتخابية.. باللحوم و"الفلوس المزيفة".. "المال الحرام" يحسم الدوائر الصعبة.. و"تجار الضمير" يترقبون اليوم الأخير.. كالعادة.. تصويت ضعيف بالمحافظات.. متوسط بالقاهرة.. القرى أكثر إقبالا.. والكبار والسيدات في المقدمة.. مجلس الوزراء: الانتخابات تكشف تقدم الأحزاب الليبرالية ومراتب متقدمة للشباب والنساء.. "العليا" و"عمليات القضاء": لا شكاوى.. و"الإدارية" تلغي الحكم بوقف انتخابات "بندر المنصورة".
الصوت الانتخابي وصل إلى 1600 جنيه
من جهتها، قالت "الدستور": هدوء عام في اليوم الأول لجولة الإعادة.. السيدات وكبار السن يواصلون تصدر المشهد وغياب تام للشباب.
وأشارت "الدستور" إلى: رصد شراء أصوات الناخبين في دائرة المعادي والبساتين.. الصوت الانتخابي وصل إلى 1600 جنيه.. لحوم وزيت وسكر في دوائر القاهرة.. محافظ الشرقية للمواطنين: "خذوا الرشاوى وانتخبوا من تريدون".
الإعادة: تصويت أقل.. وتجاوزات أكثر
ومع صورة ناخبة وحيدة تدلي بصوتها في إحدى اللجان، قالت "الوطن": "الإعادة": "تصويت أقل.. وتجاوزات أكثر".. مضيفة: "رئيس الوزراء: البرلمان في موعده.. وفيديوهات مخلة ضد مرشحين.. والصوت بـ"الحلاوة والكباب".. وعزمي: اعتزلت السياسة".
وفي التفاصيل قالت "الوطن": شهد اليوم الأول من جولة الإعادة بالمرحلة الثانية لانتخابات "النواب"، إقبالا ضعيفا مقارنة بالجولة الأولى، كما شهد تحاوزات أكثر تضمنت رشاوى انتخابية تفاوتت بين شراء الأصوات وتوزيع سلع تموينية وحلاوة المولد ووجبات "كباب وكفتة".
ورصدت "الوطن"، خروقات الصمت الانتخابي، فيما تراشق المرشحون ببلاغات يتهمون فيها منافسيهم بشراء الأصوات، بحسب الصحيفة.
إعادة انتخابية باردة
وتحت هذا المانشيت أشارت "اليوم السابع" إلى أن "وزراء الحكومة غابوا عن أول يوم إعادة المرحلة الثانية.. قضاة الدلتا طلبوا النقل إلى سيناء.. و13 ألف ناخب صوتوا في الخارج".
وسجلت "اليوم السابع" تغيب وزراء الحكومة عن الإدلاء بأصواتهم في اليوم الأول لانتخابات إعادة المرحلة الثانية، على عكس حرصهم على التوافد في اليوم الأول من الجولات السابقة، حسبما قالت.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن الاجتماع الأسبوعي للحكومة، الذي عقد الثلاثاء، منع الوزراء من التصويت، فيما انتظمت العملية الانتخابية، وسط تأمين مكثف من رجال القوات المسلحة والشرطة، وإقبال ضعيف من المواطنين، وتصدرت السيدات وكبار السن المشهد أمام اللجان، وفق الصحيفة.
الأهرام: إقبال متوسط
هكذا جاء مانشيت "الأهرام" قائلا: "إقبال متوسط.. رفض الطعون الانتخابية.. وأبناء شمال سيناء يتحدون الإرهاب".
مؤسسات الدولة تكتمل بـ"النواب"
من جانبها، مارست صحيفة "المصري اليوم" تسييسا للانتخابات، ووضعت رأيا في مانشيتها، كدعاية فجة للانقلاب، ونظام السيسي، فقالت بأسلوب غير مهني: "رغم الإرهاب وضعف الإقبال.. مؤسسات الدولة تكتمل بـ"النواب".
وأضافت: "مشادات بين السماسرة والناخبين أمام اللجان.. و"نصف الرشوة" قبل التصويت.. تفتيش ذاتي في سيناء.. ومنظمات حقوقية ترصد ضعف الإقبال".
ومع صورة "عامل يرش المياه أمام إحدى اللجان بالإسماعيلية"، قالت "المصري اليوم"، بأسلوب غير مهني، ودعائي فج، في التفاصيل: "وصلت خارطة الطريق التى بدأت 3 يوليو 2013 إلى مرحلتها النهائية، حيث أدلى ناخبو 13 محافظة، الثلاثاء، بأصواتهم في اليوم الأول لجولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، التي يتنافس فيها 426 مرشحا على 213 مقعدا بالنظام الفردي في 99 دائرة انتخابية، بعد حسم 9 مقاعد".
وأشارت الصحيفة إلى أن اليوم الأول شهد غيابا لافتا للناخبين، خاصة الشباب، وانتشار ظاهرة الرشاوى الانتخابية أمام معظم اللجان، وجاء الإقبال ضعيفا في العريش وبئر العبد، وسط تفتيش ذاتي للناخبين، ونقل القضاة بالمدرعات، وبدت حالة من الصراع بين عائلات الصعايدة والقبائل لدعم مرشحيهما في دائرة العريش، فيما حاول المرشحان المتنافسان في دائرة بئر العبد حشد السيدات، ولجأا إلى دفع رشاوى مالية 200 جنيه للصوت الواحد، وعينية مثل توزيع كراتين مليئة بالمواد الغذائية.
وشهدت معظم دوائر القاهرة - بحسب "المصري اليوم" أيضا - هدوءا وإقبالا ضعيفا على اللجان، ووقعت مشادات كلامية في دائرة السلام، بين مندوبي المرشحين، أو ما يطلق عليهم "سماسرة الانتخابات" من جهة، وبين الناخبين وأغلبهم من النساء، على المقابل المادي للصوت الانتخابي، الذى وصل لـ100 جنيه، يحصل منها "السمسار" على 30 جنيها.
و"خلت مدرسة مصر الجديدة النموذجية التى يصوت فيها السيسي من المسؤولين الذين أدلوا بأصواتهم في نفس اللجنة في الجولة الأولى، وأرجعت مصادر أمنية باللجنة عدم حضور المسؤولين والوزراء للتصويت في اليوم الأول إلى انتظارهم للسيسي الذي غاب عن التصويت في اليوم الأول لمشاركته في قمة المناخ في باريس، وتوقعت أن يدلى بصوته أثناء عودته من مطار القاهرة عقب وصوله من فرنسا"، بحسب الصحيفة.