وصفت مواقع أجنبية المقاتل الشيعي "أبو عزرائيل"، قائد لواء الإمام علي، من
مليشيات الحشد الشعبي، بأنه "رامبو
العراق"، زاعمة أنه قتل ما لا يقل عن 1500 مقاتل من
تنظيم الدولة.
وبحسب مقطع مصور لموقع "Vocativ"، فإن "أبا عزرائيل" رمز شيعي لدى أنصاره ومعجبيه، إذ إنه يملك عشرات الصفحات التي تظهر صورا له وهو يحمل فؤوسا، ويلوح بسيوف، ويقوم بانتهاكات ضد مدنيين سنة، بذريعة أنهم مقاتلون مع تنظيم الدولة.
وبحسب الفيديو، الذي يظهر صورا ومقاطع مختلفة لأبي عزرائيل، فإن ماضيه غامض، إذ قال البعض إنه كان يقاتل الأمريكيين قبل تشكيل اللواء، وأنه والد لخمسة أطفال.
كما أظهر المقطع "أبو عزرائيل" وهو يرد على سؤال لصحفي يسأله عن تهديد تنظيم الدولة، فيقول: "شعاري أهلا بالموت إذا جاء القدر"، كما أظهرته وهو يقول جملته التي جعلته رمزا للدعاية: "إلا طحين"، في إشارة لمقاتلي تنظيم الدولة، الذين سألهم متحديا: "أين تفرون؟".
وأصبح أبو عزرائيل رمزا لدى الأغلبية الشيعية الداعمة لمليشيات الحشد الشعبي، إذ يملك عشرات الصفحات والمجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي باسمه، بعشرات آلاف الإعجابات، كما أصبحت جملته "إلا طحين" موضوعا للطباعة على القمصان وحلاقات الأطفال والأغاني المصورة.
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا للقيادي في مليشيات الحشد الشعبي المعروف باسم "أبي عزرائيل"، وهو يحرق رجلا سنيا، ويتفاخر بقتله، ومن ثم التمثيل بجثته وتقطيعه.
ويظهر المقطع "أبو عزرائيل" وهو يحمل سيفه المشهور به، وهو يسخر من جثة محترقة معلقة بشكل معكوس لرجل سني بعد قتله، قائلا: "تقولون إنكم من رجال النخبة الذين أرسلكم الدواعش؟"، ثم قطع جزءا من ساقه المحترقة للرجل.
واختتم بعبارته الشهيرة: "أين تفرون؟ إلا طحين".
ويعد "أبو عزرائيل"، القيادي في كتائب "الإمام علي" التابعة لمليشيات الحشد، الوجه الإعلامي الأبرز، وصاحب الشعبية الكبرى بين شيعة العراق.
والاسم الحقيقي لـ"أبي عزرائيل"، هو أيوب فالح الربيعي، ويبلغ من العمر 37 عاما، ويقال إنه ترك عمله مدرسا للرياضة في إحدى الجامعات، ليلتحق بالحشد الشعبي.
وكسب "أبو عزرائيل"، شعبيته من مقاطعه الساخرة التي كان يصورها بشكل يومي إبان احتدام معارك تكريت بين الحشد الشعبي وتنظيم الدولة.
ولا يخف "أبو عزرائيل"، تعصبه الشديد للشيعة، وحقده الكبير على السنة، حيث يتفوه باستمرار بعبارات طائفية، كأي عنصر في "الحشد الشعبي".