أعلن وزير الداخلية الإيطالي، أنجلينو ألفانو، الجمعة، أن الحكومة تعتزم حظر
المساجد "غير المرخصة"، وذلك بزعم أن ذلك يأتي في إطار جهودها لمكافحة "الإرهاب".
وقال الوزير بحسب ما نقلت عنه الصحفة الإيطالية: "لدينا في
إيطاليا أربعة مساجد، وأكثر من 800 مركز للديانة الإسلامية. سنغلق المراكز غير المرخصة وغير النظامية، ليس بهدف منع ممارسة الشعائر الدينية، بل لكي تمارس الشعائر الدينية في أماكن نظامية"، وفق قوله.
وأتى تصريح الوزير خلال اجتماع في ليتشي (جنوبا) خصص للبحث في "مخاطر الإرهاب"، ومزاعم تأثير مساجد "المرائب"، الأماكن غير المرخصة التي يستخدمها بعض المسلمين في إيطاليا للصلاة.
وإذا كان بعض مسلمي إيطاليا البالغ عددهم مليون نسمة يختار بمحض إرادته الصلاة في هذه الأماكن غير المرخصة، فإن البعض الآخر لا يجد خيارا آخر لعدم وجود مساجد مرخصة قريبة منه، ولأن ترخيص دور العبادة الإسلامية في إيطاليا لا يتم بسهولة، بسبب معارضة العديد من المجالس البلدية المحلية لذلك.
وقال الوزير الإيطالي: "ليس هناك مكان في العالم الخطر فيه معدوم، بدليل التسلسل المأساوي للأحداث الإرهابية منذ 2001 ولغاية اليوم. وحدها الوقاية ممكنة، وحتى اليوم نجح عملنا الاستخباري والوقائي"، في تجنيب البلاد مثل هذه الهجمات.
وتعدّ إيطاليا ولا سيما العاصمة روما والفاتيكان خصوصا هدفا معلنا لتنظيم الدولة، وحذرت واشنطن السلطات الإيطالية من خطر تعرض البلاد لاعتداءات.