أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن التفجير المزدوج الذي استهدف منطقة
برج البراجنة بالضاحية الجنوبية، الذي بلغ عدد القتلى الذين سقطوا فيهإلى 43 قتيلا، في منقطة تعد معقل
حزب الله اللبناني، بحسب شهود عيان، فيما أعلنت منظمة الصليب الأحمر اللبناني عن مقتل 34 فقط، وأكثر من 200 جريحا.
وتبنى تنظيم الدولة فيما بعد العملية، معتبرا أنها تمت بواسطة انتحاري واحد، وفقا لبيان نشرت وكالة "أعماق" عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت وكالة "أعماق" أن انتحاريا قام بركن درجة نارية مفخخة في شارع الحسينية في برج البراجنة، فجرها عن بعد، وبعد تجمع عناصر حزب الله حول مكان التفجير الأول فجر نفسه وسطهم.
وتحدث عدد من شهود العيان، عن حدوث انفجار أول قرب حسينية الحسين ببرج البراجنة، وبعد تجمع عناصر أمنية تابعة لحزب الله حدث التفجير الثاني.
وأظهر شريط تجمعا لعدد من المواطنين بعد الانفجار في الشوارع، وسط الزجاج المتطاير والصراخ والعويل، قبل أن يسمع صوت انفجار ثان، دفع الناس إلى الهروب.
وهز انفجاران عنيفان منطقة برج البراجنة، وقع أحدهما على مقربة من حسينية "الحسين"، في
الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، مساء الخميس ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وقالت منظمة الصليب الأحمر اللبناني، إن عدد القتلى الذين تمكنت من إحصائهم بلغ 35 قتيلا، وأكثر من 180 جريحا.
وأكد عدد من شهود عيان أن الحصيلة وصلت إلى 48 قتيلا سقطوا في التفجيرين، مسجلين أن الحصيلة مرشحة للإرتفاع.
هذا وشرع حزب الله في الدعوة إلى طلب التبرع بالدم لجرحى تفجيرات الضاحية، داعيا الإعلام إلى عدم التكلم عن عدد القتلى وكشف هوياتهم.
وتوقع مراقبون ارتفاع عدد ضحايا التفجيرين، خاصة وأن التفجير استهدف منطقة مكتظة سكانيا، وتتميز بكثرة الأسواق الشعبية، ووقعت بعد الغروب الذي يعد وقت الذروة.
رواية الجيش
أعلنت قيادة الجيش مديرية التوجيه في بيان أنه "بتاريخه حوالي الساعة السادسة، أقدم أحد الإرهابيين على تفجير نفسه بواسطة أحزمة ناسفة في محلة عين السكة- برج البراجنة، تلاه إقدام إرهابي آخر على تفجير نفسه بالقرب من موقع الإنفجار الأول، ما أدّى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف المواطنين.
وتابع الجيش في بيانه، "على الأثر نفذت قوى الجيش انتشارا واسعا في المنطقة وفرضت طوقا أمنيا حول موقعي الإنفجارين، كما حضر عدد من الخبراء العسكريين وباشرت الشرطة العسكرية رفع الأدلة من مسرح الجريمتين لتحديد حجم الإنفجارين وهوية الفاعلين".
وأعلن الجيش اللبناني، "العثور في موقع الإنفجار الثاني على جثة إرهابي ثالث لم يتمكن من تفجير نفسه".