ذكرت صحيفة لبنانية أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم
سليماني، وصل إلى
بيجي العراقية مؤخرا، حيث تم استقباله داخل معسكر بقيادة عراقية، يضم خبراء من "الحرس الثوري" و"
حزب الله".
وجاء في تقرير إخباري لصحيفة "الأخبار" التابعة لحزب الله، نقلا عن مصادر ميدانية، أن "المعركة ستستعر خلال الساعات القليلة المقبلة لاستعادة بيجي كاملة"، منوهة إلى أن "انطلاق المعركة مسألة ساعات، لا سيما أن سليماني وصل للتعاون مع القيادة العراقية في الإشراف على المعركة".
وكشفت المصادر ذاتها للصحيفة أن "سليماني عقد اجتماعات مع كبار الضبّاط للاطلاع على الاستعدادات الجارية، فالأنظار كلها متّجهة إلى بيجي، العقدة التي تتوسط الطريق المؤدي إلى أرض "الخلافة الإسلامية" في الموصل".
وتساءلت الصحيفة في نهاية تقريرها الإخباري: "هل تكون الفلوجة، الواقعة في محافظة الأنبار، على اللائحة بعد بيجي، لا سيما أن المعلومات المسرّبة تتحدث عن دور أمريكي يدفع إلى استبعاد اقتحام "الحشد" للفلّوجة بإشراف إيراني مع علمه بقدرة الحشد، فينجح الإيراني حيث فشل الأميركي سابقا؟".
وسابقا، نشر ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني أثناء تجواله في مدينة كربلاء، حيث رافق سليماني في جولته عددا من قيادات "الحشد الشعبي" وعلى رأسهم جمال جعفر المعروف بـ"أبو مهدي المهندس" النائب السابق في البرلمان، والمتهم بتفجير السفارتين الأمريكية والفرنسية في الكويت عام 1983.
في حين، زار سليماني آنذاك، التي اعتبرت الزيارة الأولى للعراق، كربلاء، بالإضافة إلى زيارته سوقا شعبيا وسط وجود العديد من الأهالي، فيما يشبه الاستعراض.
إلى ذلك، وبحسب "الأخبار"، لم يمكث سليماني طويلا في العراق، حيث غادرها إلى
سوريا، وفي ذلك، تناقلت وسائل موالية لنظام الأسد وحزب الله، صورا قالت إنها لزيارة لسليماني أثناء قيامه بجولة في ريف اللاذقية.
وتظهر الصور سليماني بين حشد من المقاتلين الشيعة التابعين لحزب الله وهو يلقي عليهم تعليمات، فيما أخفت المواقع وجوه الضباط الواقفين خلفه، الذين يعتقد أنهم قيادات كبار من الحرس الثوري وحزب الله.
وكانت جبال ريف اللاذقية، شهدت معارك عنيفة خلال الأيام القليلة الماضية حاولت خلالها المليشيات الشيعية اقتحام منطقة سلمى، لكنها فشلت رغم كثافة الهجوم الناري، فيما فاجأهم مقاتلو المعارضة باقتحام قرية دورين الهامة والسيطرة عليها.