اعتبرت وسائل الإعلام
الإسرائيلية، أن الغارات التي نفذها طيران الاحتلال الأربعاء، على أهداف في محيط مطار دمشق تعد دليلا على أن التنسيق مع
روسيا حسن من قدرة تل أبيب على المحافظة على مصالحها في
سوريا.
وقال المعلق العسكري لموقع "وللا" الإخباري، أمير بوحبوط، إن قواعد التنسيق التي تم الاتفاق عليها بين قيادتي الجيشين الإسرائيلي والروسي، ساعدت القيادة العسكرية في تل أبيب على تخطيط وتنفيذ كل العمليات التي تضمن الحفاظ على الخطوط الحمر لإسرائيل في سوريا.
وأشار بوحبوط في مقال نشره الموقع صباح الخميس، إلى أن الروس يجسدون بصمتهم عن التعقيب على الغارات التي تشنها إسرائيل في قلب سوريا قبولهم بحق إسرائيل في تحقيق مصالحها، مشيرا إلى أن الروس يدركون أن تقاربهم مع الإيرانيين لا يمكن أن يكون على حساب إسرائيل وأمنها.
ونقل بوحبوط عن محافل عسكرية إسرائيلية قولها، إن إسرائيل ستواصل إحباط أي محاولة لنقل سلاح إيراني من سوريا إلى
حزب الله، مشددة على أنه لا يمكن لإيران وحزب الله أن يعقدا أي رهانات على وجود الروس في سوريا.
من ناحيته، قال الجنرال عوزي ديان، الذي شغل في الماضي منصبي نائب رئيس هيئة الأركان ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، إن التدخل العسكري الروسي في سوريا تحول إلى "مصيدة عسل" لكل من إيران وحزب الله، بحيث أن هذا التدخل سمح لإسرائيل بتكثيف غاراتها في سوريا مع الافتراض أن
حزب الله لن يرد حتى لا يحرج الروس.
وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، نوه ديان إلى أن الروس وتحديدا الرئيس فلادمير بوتين "يقدرون القوة ويعون أن إسرائيل عازمة على الحفاظ على مصالحها في سوريا لذا فإنهم يتجهون لعدم إثارة المشاكل أمامنا".
وبحسب ديان، فإن هناك الكثير من المصالح المشتركة بين تل أبيب وموسكو، سيما إدراك بوتين لحجم الدور الذي تقوم به إسرائيل في الحرب على "الإرهاب الإسلامي" الذي يعد أهم مصادر التهديد على الأمن القومي الروسي.
من ناحية ثانية، فقد كشفت الإذاعة العبرية مساء الأربعاء، النقاب عن أن وحدة استخبارية إسرائيلية عملت على تهجير عائلة يهودية من الجزء الذي يقع تحت سيطرة النظام السوري في مدينة حلب.
ونوهت الإذاعة إلى أن العائلة مكونة من سيدة عجوز تجاوزت الثمانين وأربع من بناتها، مشيرة إلى أن
إحدى البنات متزوجة ولها أبناء.
وأضافت الإذاعة أن الوحدة الاستخبارية التي تنكرت بغطاء مدني تمكنت من إجلاء العائلة إلى تركيا، حيث فوجئت بأن البنت المتزوجة قد اعتنقت الإسلام وأصرت على العودة إلى سوريا برفقة عائلتها، في حين تم نقل السيدة العجوز وبناتها الثلاث الأخر إلى إسرائيل، حيث تم استيعابهن في مدينة
"عسقلان" المحتلة.