قالت إدارة أيّام قرطاج السينمائية، المنظمة بتونس من 21 إلى 28 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، إنّ الفيلم
المغربي المثير للجدل "الزين اللي فيك" أو Much Loved للمخرج المغربي
نبيل عيوش، سيُعرض في قاعات
السينما ضمن المسابقة الرسمية.
وتابع مدير التظاهرة إبراهيم اللطيف خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، بأنّ المخرج عيّوش سيكون من بين ضيوف المهرجان، حيث تمّ توجيه الدعوة لأكثر من 350 ضيفا من أكثر من 50 بلدا.
وكان فيلم "الزين اللي فيك" أثار جدلا كبيرا في المغرب قبل أن يتمّ منعه من العرض داخل قاعات السينما، بسبب "ما تضمنه من ازدراء للقيم الأخلاقية وللمرأة المغربية، والانتهاك الصارخ لصورة المملكة"، بحسب تبرير وزارة الاتصال المغربية.
ويتطرق الفيلم، الذي تتقمّص فيه الممثلتان المغربيتان لبنى أبيضار وأسماء لزرق دور البطولة، إلى موضوع الدعارة في المغرب وتحديدا في مراكش، عاصمة الجنوب، التي تستقطب السياح الأجانب خاصة من أوروبا و بلدان شبه الجزيرة العربية.
وتعرّض "الزين اللّي فيك"، منذ رفع مقاطع منه على مواقع التواصل الاجتماعي والـ"يوتيوب"، إلى جملة انتقادات واسعة من فئات المجتمع المغربي موجّهين للمخرج وفريق الفيلم اتهامات "بتشجيع الدعارة والتعرّي"، قبل أن تتفاعل الحكومة مع تلك الانتقادات اللاذعة، وتقرّر رسميا منع عرضه، فيما ستكون
تونس أول بلد عربي يعرض فيه الفيلم.
والفيلم تمّ إنتاجه في المغرب وفرنسا وصدر في شهر أيار/ مايو الماضي، وتمّ عرضه لأوّل مرّة في مهرجان "كان" السينمائي الدولي.
وقال المخرج "نبيل عيوش" في تصريحات إعلامية نهاية أيار/ مايو، إنّه تلقّى تهديدات بالقتل عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وسيحضر أيّام قرطاج، التي ستتنافس فيها 17 فيلما من أجل جائزة التانيت الذهبي، ضيوف شرف على غرار المخرج المالي سليمان سيسي والجزائريين مرزاق علواش ومالك بن اسماعيل والمخرج الفرنسي- العراقي عباس فاضل واللبناني أكرم زعتري.
وتأسست أيام قرطاج السينمائية عام 1966 بمبادرة من الفنّان الطاهر شريعة، وتشرف عليها لجنة يرأسها وزير الثقافة وتتكون من مختصين في القطاع السينمائي، وابتداء من هذا العام ستصبح أيام قرطاج السينمائية كل سنة بعد أن كانت كل سنتين.