كشف المخرج والصحافي المتخصص في الصراعات المسلحة وحقوق الإنسان، أوناي أرانثادي، عن أن القنوات واستوديوهات هوليوود الكبرى تصور
الفلسطينيين "إرهابيين صغار محتملين، وهمجيين ذوي طبيعة عنيفة".
وقال في حوار نشرته صحيفة "القدس العربي" إن الإعلام المرئي الغربي أساء للقضية الفلسطينية ولصورة الفلسطينيين، وذلك بسبب تصوير المخرجين الغربيين للفلسطينيين كحاملي أسلحة أو قاذفي حجارة، في حين "أن معظم أفراد المجتمع هم أناس عاديون يحاولون العيش بشكل طبيعي، ولم يسبق لهم بتاتا أن حملوا سلاحا".
وأشار مخرج فيلم "ورغم ذلك.. فإن القدس" الذي عرض في "سان سيباستيان" الإسبانية ضمن دورة الفيلم الوثائقي الخاص بفلسطين الذي نظم من قبل مؤسسة "موندو بات"، إلى أن "
الإسرائيليين يعلمون بأنهم مذنبون، لذلك فهم يخفون عند سفرهم جنسيتهم".
واعتبر المخرج الإسباني أن الإسرائيليين يعانون تناقضا كبيرا حيث قال "إنهم يحتلون قطعة من الشرق الأوسط، ولكن في الواقع لا يحبون الشرق الأوسط".
وأضاف "أنهم يريدون جعل المنطقة مثل أوروبا، وهذا خطأ ودليل على أنهم لا يشعرون بارتياح في الوضعية الحالية ولا في إسرائيل المصطنعة".
و"أوناي أرانثادي" مخرج وصحافي إسباني متخصص في الصراعات المسلحة وحقوق الإنسان، أخرج العديد من الأفلام من بينها فيلم "كولومبيا إنبيسيبلي" أي (كولومبيا غير المرئية)، وفيلم "جامبو أماني" أي (لدينا سلام) الذي فاز بعدة جوائز منها فضية أفضل فيلم قصير في المهرجان السينمائي الدولي في هيوستن في دورته 47، وجائزة أحسن فيلم قصير في المهرجان السينمائي الدولي لحقوق الإنسان في برشلونة عام 2014.