أعلنت فصائل
الجيش الحر المنضوية تحت لواء "
جيش النصر" تحريرها
تل عتمان الإستراتيجي بريف حماة الشمالي، والسيطرة على عدد من الدبابات والآليات في إطار معركتها لتحرير الريف والاتجاه نحو مدينة حماة.
وتمكنت فصائل تابعة للجيش الحر، الثلاثاء، رفقة بعض الفصائل الإسلامية منها، أحرار الشام، وجيش الإسلام، من السيطرة الكاملة على قاعدة تل عتمان العسكرية، شمال غرب حماة، والمحاذية لبلدة كفرنبودة، تزامنا مع فرض السيطرة على حاجز الشنابرة في محيط قلعة المضيق، في المنطقة ذاتها.
وأظهر شريط فيديو بثته صفحات الثوار، تدمير دباباة على مدخل موقع تل عتمان بقذيفة هاون مما أدى إلى إعطابها، وتصاعد الدخان منها، في إطار عمليات التمهيد لاقتحامها.
وقال محمد رشيد، المتحدث باسم جيش النصر، أبرز فصائل الجيش الحر في حماة، إن العمليات تدور على كافة حواجز قوات الأسد في
ريف حماة الشمالي، ابتداء من مدينة مورك إضافة إلى حواجز قوات الأسد المنتشرة في المنطقة.
ونشرت جبهة الشام، التي تضم في صفوفها بعض فصائل الجيش الحر، قيامها باستهداف تل عتمان بقذائف الهاون، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.
وقال ناشطو
الثورة السورية إن لتلك المناطق أهمية كبيرة، تكمن في اعتبارها مفتاح الباب الأول للجهة الغربية من الريف الشمالي ما يعرف بمنطقة "الطار الغربي"، كما تعبر أكبر النقاط الأساسية لدى النظام في المنطقة، وهي بمثابة أول خطوة في طريق تحرير محافظة حماة.
وسجلوا بأن العمل كان وسط غارات جوية روسيا وسوريا مكثفة، تجاوزت الـ20 غارة حربية إضافة إلى الألغام البحرية، والتي استهدفت منطقة الاشتباكات، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة حتى الآن.
وتأتي أهمية تل عثمان العسكرية كونها تطل على معظم قرى ريف حماة، وبعض قرى ريف إدلب، حيث يستطيع الجيش الحكومي من خلاله قصف هذه القرى.
ويقطع تل عتمان الطريق الواصل بين قرى سهل الغاب وقرى الريف الشمالي، ويعتبر مركزا أساسيا لحماية طريق الإمداد العسكري للقوات الحكومية في ريف حماة الغربي.
وتسعى فصائل حماة إلى تحقيق مكتسبات جديدة شمال المدينة من خلال فرض سيطرتها على حواجز قوات الأسد هناك، بعد إفشال هجوم واسع للنظام وحلفائه، الشهر الماضي، وتكبيده خسائر بشرية ومادية كبيرة، فيما عرف آنذاك باسم مجزرة الدبابات.
هذا وتمكن الثوار السبت الماضي، من قتل ضابط الأمن المسؤول عن قاعدة "تل عثمان" العسكرية في ريف حماة الشمالي.
وبدأ الثوار تمهيدهم على كل من قاعدة "تل عثمان" و"الشنابرة" و"المغير" و"تل صخر" و"صوامع كفرنبودة" في ريف حماة الشمالي بكافة أنواع الأسلحة.
واستهدفت مدفعية جيش النصر قاعدة تل عثمان العسكرية بقذائف المدفعية الثقيلة، ما أدى إلى مقتل ضابط الأمن المسؤول عن القاعدة الرائد ثائر العلي، إضافة إلى سقوط عشرات الجرحى في صفوف قوات النظام المتركزة في القاعدة.
فيما لا تزال "غزوة حماة" التي أطلقها "جيش الفتح" مستمرة، بالتزامن والتنسيق مع "جيش النصر"، ومع كل يوم يمضي تشهد جبهات ريفي حماة الشمالي والشرقي تطورات جديدة تسجل لصالح كتائب الثوار.