كتب صحافيان بريطانيان، هما سو تيرتون ودومينك كين، حكم عليهما غيابيا بالسجن في
مصر، والصحافي الأسترالي بيتر غريستي، الذي سجن مع اثنين من صحافيي "الجزيرة"، رسالة إلى محرر صحيفة "فايننشال تايمز"، حول زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح
السيسي إلى لندن هذا الأسبوع.
وجاء في الرسالة: "سيدي، يزور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المملكة المتحدة هذا الأسبوع، بناء على دعوة من رئيس الوزراء، رغم الحكم الصادر بسجن صحافيين بريطانيين لمدة 10 أعوام، بناء على تهم غير صحيحة بدعم الإرهاب".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أنه بعد الإفراج عن ثلاثة من صحافيي "الجزيرة"، بينهم الأسترالي بيتر غريستي، بعد 400 يوم في السجن، ظن الكثيرون أن المشكلة قد حلت، مبينا أن هذا ما لم يحدث.
ويقول
الصحافيون: "تم الحكم غيابيا على سبعة صحافيين، بينهم الموقعان على هذه الرسالة مع بيتر غريستي، حيث لا يزالون متهمين بالإرهاب، بناء على القانون المصري وبأحكام سجن طويلة. وهذا يعني عدم قدرتنا على السفر، ليس فقط إلى مصر، ولكن إلى عدة دول حول العالم، ممن وقعت اتفاقيات ثنائية لترحيل المطلوبين إلى مصر. وفي أي وقت نقرر ركوب الطائرة سنكون عرضة للاعتقال أو الترحيل. وحرم بعضنا من ممارسة مهنته؛ بسبب محاكمة اعتبرها المراقبون المستقلون مهزلة. ونحن لسنا إرهابيين. وكل ما كنا نقوم به هو نقل تقارير نزيهة عن الأحداث في مصر في ظروف صعبة".
وتساءل الثلاثة: "هل يهتم المستثمرون عندما تقوم دولة بإسكات الإعلام؟ الصحافة ليست المهنة التي تحظى بإعجاب كبير، ولكننا عيون وآذان قرائنا ومشاهدينا. فعندما نكون صما وبكما تصبحون مثلنا. وقامت
بريطانيا بتطبيع علاقاتها مع مصر، ولكن علاقة مع مصر لا تزال بعيدة عن التطبيع".
وتبين الرسالة أن "زيارة السيسي تظهر كيف أن بلاده تريد العودة للتعاون كونها شريكا تجاريا محترما. ونحن نعتقد أن الشعب المصري يحتاج إلى إعلام حر ونظام قضائي نزيه واستقرار اقتصادي".
وتختم "فايننشال تايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول الصحافيين إن "بريطانيا، التي تعد أكبر مستثمر في مصر، في موقع جيد للطلب من الرئيس السيسي العفو عنا. وفعل كهذا سيظهر للعالم أن مصر اتخذت الخطوة الأولى للتعاون التجاري بطريقة شفافة ومفتوحة".