لاحظ تقرير زيادة الإصابة بالأمراض التي شهدتها الفترة الفيكتورية، مثل
النقرس وسوء التغذية، في السنوات الماضية.
وتقول آمنة موهيدن في تقرير نشرته مجلة "ذا أتلانتك" الأمريكية، إن حالات مرض النقرس، المعروف بمرض الملوك، زادت في الخمس سنوات الماضية بنسبة 61%. وأضافت أن النقرس، وهو نوع من أنواع الروماتيزم يسبب ألما شديدا، وقد يؤدي إلى الإصابة بالعجز، زادت حالاته، بحسب أرقام وردت في تقرير مركز معلومات العناية الصحية والاجتماعية.
وبشير التقرير إلى ارتفاع حالات التحويل للمستشفيات من مرض النقرس من 65 ألف حالة عام 2011، إلى 105 آلاف حالة في العام الحالي 2015. وزادت الحالات في كل عام بنسبة 10 آلاف حالة ما بين 2011 و2015.
وتذكر المجلة أنه في الوقت الذي ارتبط فيه مرض النقرس بالأكل والشرب المفرطين، إلا أن الباحثين يعزون عودته من جديد إلى انتشار السمنة والوجبات السريعة. مشيرة إلى أن المرض ارتبط بعهد الملكة فيكتوريا، التي حكمت في الفترة ما بين 1837 و1901.
ويقول تقرير المركز إن زيادة حالات مرض النقرس ربما ارتبطت بطول عمر السكان، حيث تعد الشيخوخة عاملا من عوامل انتشار المرض.
وتبين موهيدن أنه في السياق ذاته، فقد زادت حالات سوء التغذية على المستوى الوطني. وزادت حالات التحويل بسبب سوء التغذية، أو لعامل مرتبط بها بنسبة 51%. وزادت حالات التحويل للمستشفى في العام الماضي بالنسبة للرجال ما بين 60 و69 عاما، وللنساء ما بين 50 و59 عاما.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأنه من 4800 حالة عام 2011، فقد وصل العدد هذا العام إلى 7400 حالة، أي بزيادة ألف حالة كل عام للفترة ما بين 2011 و2015.
وتلفت المجلة إلى أنه في الوقت الذي لا يقدم فيه التقرير أسبابا لزيادة الإصابة بسوء التغذية، فإن العاملين في حملات التوعية الصحية يعزون انتشاره من جديد إلى زيادة مستويات الفقر في
بريطانيا، حيث تمر البلاد في فترة من خفض النفقات الحكومية، موضحة أن مستشفيات في إنجلترا ستبدأ بتقديم رزم غذائية، وسيفتح مستشفى مانشستر الكبير بنكا لجمع المواد الغذائية.
وتقول الكاتبة إن المرضى الذي أدخلوا بسبب الإصابة بالحمى القرمزية تضاعف عددهم من 411 عام 2011، إلى 1099 عام 2105. مستدركة بأنه رغم زيادة حالات الإصابة بالكوليرا والدفتيريا/ مرض الخناق، فإن حالاتها لا تزال منخفضة.
ويجد التقرير أنه رغم ارتفاع حالات الإصابة بالحصبة والسعال الديكي عام 2013، فإنها سرعان ما تراجعت في العامين الماضيين. ولم يذكر التقرير أسباب تراجع حالات التيفوئيد في السنوات الأخيرة.
وتختم "ذا أتلانتك" تقريرها بالإشارة إلى أن هذه
الأمراض كانت مدمرة في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، إلا أن التقدم في مجال الطب يجعل منها حالات خفيفة، ومن السهل علاجها.