أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية
المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، أن مواقف مصر ليست متطابقة مئة بالمئة مع
السعودية، وذلك في حوار مع جريدة "البوابة" المصرية الصادرة الثلاثاء.
وقال أبو زيد: "العلاقات المصرية السعودية علاقات ثابتة وراسخة، وخطوط الاتصال مفتوحة دائما بين البلدين، ولا توجد أي مشكلات في تناول القضايا الإقليمية المختلفة، ولكن هذا لا يعني أن هناك تطابقا 100% في كل القضايا الإقليمية".
وأضاف: "من الممكن أن يكون هناك اختلاف في موضوع أو قضية أو طرق معالجة القضايا المختلفة، ولكن بالتأكيد هناك اتفاق في الرؤية والنظرة لاستقرار المنطقة، واستقرار مصر جزء من استقرار المملكة العربية السعودية، وأمن الخليج جزء من أمن مصر القومي، ولا يوجد اختلاف بينهما، وبالتالي الرؤية والهدف واحد"، على حد قوله.
في الوقت نفسه، شدد أبو زيد على أن مصر لها رؤية خاصة بسوريا، تتمثل في عدم وجود حل عسكري مع تشجيع الحل السياسي، ودعم الجهود بما يتوافق مع صيغة المجتمع الدولي المقررة في جنيف، على حد قوله.. مشيرا إلى أن مصر احتضنت اجتماعات للمعارضة السورية المعتدلة الوطنية، بحسب وصفه.
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قال في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره المصري، سامح شكري، في القاهرة، يوم 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إن الموقف المصري يتطابق مع الموقف السعودي إزاء
سوريا.
وعن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية: "مسألة الرئيس بشار الأسد، تتعلق بالشعب السوري وقراراته واختياراته، لكن الإطار والحل الممكن هو الحل المطروح وفقا لاتفاقية جنيف".
وبالنسبة لتأثير المشاركة الضعيفة في المرحلة الأولى بالانتخابات البرلمانية المصرية على شرعية النظام، قال: "لا توجد هناك أي صلة بين شرعية النظام والإقبال على الانتخابات"، مؤكدا أنها لا تعبر عن تأييد المواطن المصري لنظامه الذي ظهر جليا في المساندة الشعبية عبر الاكتتاب في قناة السويس.
وأردف أن "هناك اعتبارات خاصة بالانتخابات ترجع لضعف الأحزاب، وكثرة المرشحين، وعدم معرفة الناخبين بهم أو ببرامجهم الانتخابية"، على حد قوله.