شن الإعلامي السعودي عبد العزيز قاسم، هجوما قاسيا وغير مسبوق على الإعلام
المصري والنخبة المصرية، وفي مقدمتهم محمد حسنين
هيكل، متهما إياه بأنه دائم التحرش بالسعودية والإساءة لها.
وقال عبد العزيز قاسم، الصحفي السعودي ومقدم البرامج التليفزيونية في مقاله الذي نشره بعنوان: "دول الخليج والأماني المكبوتة لهيكل": "أعود لهيكل لأهمس له ولأمثاله، بأن دول الخليج هؤلاء اليوم، باتوا في سدّة قيادة العالم العربي والإسلامي، وأنه لولا شوية "
الرز" الذي دعموا بها القيادة المصرية اليوم، لسقطت مصر، ولا منّ هنا ولا أذى، بقدر أن نفتح أعين هاته النخبة العوراء التي لا ترى فينا إلا بدوا متخلفين".
وأشار قاسم إلى أن، دول الخليج اليوم هي التي تشتري للقوات المسلحة المصرية الأسلحة والطائرات، مخاطبا المصريين بأن "قيادتكم عاجزة عن ذلك، ولن أمضي في فتح الفواتير الطويلة التي لم يقصّر فيها حكام وملوك الخليج في دعم الشقيقة مصر، بتلك الهبات المالية المجانية أو الودائع المليارية في البنوك المصرية.
وهاجم قاسم الصحفي والكاتب المصري هيكل، واصفا إياه بـ"الذي لا يزال يفكر بعقلية الخمسينيات والستينيات المصرية، وقتما كان عبد الناصر يُرضع ذلك الجيل أوهام العظمة، وشعارات "من الخليج الثائر إلى المحيط الهادر"، ويدغدغ ذلك الجيل المصري برميه لـ"إسرائيل في البحر"، ويفيق العالم العربي على هزيمة مذلة في حرب 67م، قام حينها هيكل ورفاقه الناصريون بتسميتها "نكسة"، تخفيفا من واقعها المرير الصادم لكل الذين آمنوا بتلك الشعارات الفارغة".
ويضيف قاسم في هجوم غير مسبوق على مصر وإعلامها، "وإن كان البعض القليل من المثقفين والنخب المصرية أفاق من تلك الأوهام، وأن أحلام العظمة التي عاش عليها تبدّدت، وتغيّرت تلك النظرة الفوقية التي كانت ترى في دول الخليج "بضعة بدو" لا يستحقون الثروة التي أفاء الله عليهم بها، إلا أن معظم النخب المصرية لا تزال مسكونة بالنظرة الاستعلائية تلك، ولا تزال تتصرف وتتكلم وكأن الشعب المصري يوزع القمح على جيرانه، ويصدّر القطن للعالم، والجنيه المصري يعادل 12 ريالا بمثل ما كان أيام الملكية المصرية".
ويأتي هذا الهجوم في سياق سجال إعلامي مصري- سعودي تزايد مؤخرا ، كما يأتي أيضا في سياق ما تردد عن مشاجرة وقعت بين السفير السعودي في مصر عبد العزيز قطان، ورئيس مجلس إدارة الأهرام أحمد سيد النجار في احتفالية أقامها سفير الجزائر مؤخرا في بيته، وقد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، حيث أكد المتحدث باسم الرئاسة على أن مصر لا تقبل المساس بالسعودية وأمنها، وأن الأمور قد تستدعي المزيد من التنسيق بين البلدين في الفترات المقبلة.