سخر نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، من المؤتمر
الاقتصادي الذي عُقد السبت والأحد في محافظة مطروح بمصر، مؤكدين
فشله، كسابقه الذي عقد في شرم الشيخ خلال الفترة من 13 إلى 15 آذار/ مارس الماضي.
وفي تصريحات أثارت جدل النشطاء الذين دشنوا هاشتاغ "المؤتمر الاقتصادي"؛ قال محافظ مطروح إنه سيتم إنشاء أكبر منتجع صحي عالمي للاستشفاء بتقنيات حديثة، في واحة سيوة (تبعد 560 كم عن القاهرة)، على مساحة 500 فدان، بتكلفة مليار دولار، بينما سيكون نصيب الواحة ككل من المشروعات الاستثمارية 28 مليار جنيه، على حد قوله.
وقال الناشط أحمد مصطفى: "هذا المؤتمر ما هو إلا محاولة جديدة لإلهاء الشعب عن الأزمة الاقتصادية، وانهيار الجنيه أمام الدولار".
وعلقت أسماء عاصم: "شفتو بعد نجاح فنكوش، قصدي المؤتمر الإقتصادي بشرم الشيخ، وبعد ما تصور (
السيسي) سيلفي مع الشباب، راح يعمل واحد تاني في مطروح".
وعقب الناشط السعودي فهد العتيبي قائلا: "مؤتمر سابق كلف الملايين في تنظيمه؛ فشل، واليوم مؤتمر جديد سيدفع
المصريون تكاليف تنظيمه من جيوبهم، وسيفشل أيضا، وليفهم السيسي وزمرته أن السعودية ليست شوال رز، وليست بنكا مفتوحا تنهبون منه كيفما تشاؤون".
وتساءلت إيناس محمد: "لماذا لا تتعلمون من أخطائكم؟ ستصرفون مجددا للتباهي بدون طائل، ونحن في أزمة اقتصادية طاحنة أصلا".
وقال حمدي سعيد ساخرا: "طبعا المؤتمر الأول أنجزنا العاصمة الجديدة! ومن الممكن بعد هذا المؤتمر الاقتصادي الجديد؛ أن ننشئ صعيدا جديدا، أو اسكندرية جديدة، أو حتى ننشئ نهر نيل جديد".
وعلق أسامة نافع: "أسلوب جديد للتسول.. الشعب الفقير يقول لله يا محسنين، والدول المتسولة تقول مؤتمر اقتصادي".
وغرد علاء عاصم: "المؤتمر الاقتصادي الأول خرجت منه مصر صفر اليدين، ولكن مع المؤتمر الجديد يراهن السيسي على صفرين جديدين".
وسخر أحمد عباس بالإعلان عن استثمار الإمارات بمشاريع في مرسى مطروح بقيمة 12 مليار دولار، قائلا إنه "مؤتمر لبيع مرسى مطروح، كما حدث في مؤتمر بيع مصر قبل ذلك، والشعب يصدق أنه خير له، للأسف".
#"مصر بتشحت"
ويأتي هذا المؤتمر الذي عقد بعنوان "مطروح.. مستقبل الاستثمار"؛ في ظل أزمة اقتصادية تشهدها مصر، بالتزامن مع ارتفاع حاد لسعر صرف الدولار أمام الجنيه، والذي وصل في السوق السوداء إلى ما يقارب الـ8.5 جنيه، بالإضافة إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع.
وفي موقع "تويتر" تداول النشطاء أنباء الأزمة الاقتصادية وتطوراتها عبر هاشتاغ "مصر بتشحت"، بينما دشن عدد آخر منهم صفحة على موقع التواصل "فيسبوك" بالعنوان نفسه، تداول فيها النشطاء أنباء التدهور الاقتصادي والسياحي في مصر.
وقالت يمنى أحمد: "مصر كلها خير، لكن العسكر (شفطوه) في كروشهم، ويتسولون علينا من الخليج، والذي يأخذونه يذهب إلى كروشهم أيضا، ولا زالوا لم يشبعوا".
ووجهت ندى أحمد تساؤلا للسيسي قائلة: "أليس من الأفضل بدلا من حاملات الطائرات والأسلحة التي تشتريها؛ أن توفر ثمنها للاستثمار ونهضة البلد؟".
بينما غرد شريف أحمد: "كيف تستحمر شعبا؟ أسس صندوق (تحيا مصر)، وأقم مؤتمرا اقتصاديا في شرم الشيخ، واحفر ترعة، ثم اعتقل حسن مالك، وإذا لم ينفع كل هذا؛ أقم مؤتمرا اقتصاديا مرة أخرى؛ لأن مصر بتشحت".