أكد القيادي في حركة
المقاومة الإسلامية "حماس" مشير المصري، أن "غباء" رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "هتلر العصر" ساهم في "تفجير ثورة
فلسطينية جديدة عنوانها القدس"، موضحا أن "حماقة العدو وحد شعبنا على خيار الجهاد والمقاومة من جديد".
وقال في كلمة له خلال مسيرة تأييد ومناصرة لأهل الضفة والقدس المحتلتين، نظمتها حركة "حماس" مساء الخميس وتابعتها "
عربي21": "هي انتفاضة القدس التي حققت الوحدة المفقودة لشعبنا، وأكدت أن الطريق الكفيل بتوحيد شعبنا بكل قواه وفصائله هو طريق الجهاد والمقاومة وليس غيره".
وأشار المصري إلى أن "أي طريق غير طريق الانتفاضة والمقاومة هو سراب"، موضحا أن الشعب الفلسطيني "أسقاط نظرية المفاوضات، كما سيسقط نظرية التخابر والتنسيق الأمني".
وحذر المصري من خطورة ما أسماها "شروط الاستسلام" التي تقدمها السلطة الفلسطينية؛ والتي تعتبر "كفيلة بفرض معادلات سياسية جديدة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا؛ كان العدو يتبجح في سعيه نحوها"، وذلك في إشارة منه لفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك.
وأضاف: "نحذر من محاولة المساس بمشروع الشعب وخياره، ومن كل المحاولات لإعادة العجلة إلى الوراء؛ والتي تسعى لإخماد الانتفاضة الثالثة"، منوها لخطورة "أي تساوق داخلي أو إقليمي عربي مع الجهود الأمريكية لوقف عجلة الانتفاضة".
وبين أن الانتفاضة الثالثة "أربكت حسابات الاحتلال، وخلطت أوراق نتنياهو"؛ حيث اتهم نتنياهو الحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين الأسبق، بتحريض هتلر للقيام بالمحرقة ضد اليهود.
وتابع قائلا: "ظن العدو أنه قادر على ذلك (فرض التقسيم) بعد أن دجن العقلية الفلسطينية وظن أنه حرف بوصلة الشباب في الضفة الغربية عن مسيرة الحقوق والثوابت عن طريق الجهاد والمقاومة، وإذا الضفة تزأر كالأسود وتخرج من تحت الركام؛ تقول لهذا العدو لا مكان لك فوق أرضنا".
وشدد القيادي في "حماس" على أنه "لا حق تاريخي ولا ديني ولا سياسي لأي يهودي في أرض فلسطين"، مخاطبا نتنياهو بقوله: "وجودكم باطل يا نتنياهو والباطل إلى زوال".
وقال: "شعبنا اليوم يثأر لقدسية المسجد الأقصى أمام محاولات تهويده، وثأر للعوائل الفلسطينية التي حرقت وهي حية كعائلة دوابشة والطفل محمد خضير"، مشيرا إلى أن الاحتلال "سقط في معايير الإنسانية".
وأشاد بجهاد وعطاء هذا الجيل الفلسطيني الفريد، مشيدا بالفتاة في بيان عسلية التي قتلها العدو الصهيوني، وهي التي قالت: "خلفي رجال سيثأرون"، معلقا على ذلك بقوله: "إذا بمجاهد صنديد في اليوم ذاته يثأر لبيان، في عملية بئر السبع، حتى رأينا جنود الاحتلال يهربون كالفئران".
ووجه المصري في نهاية كلمته دعوة للوحدة قائلا: "إن الأوان لشعبنا وفصائله أن تتوحد"، مؤكدا على ضرورة العمل على "التطوير الفعلي لأدوات المقاومة، من أجل وضع حد لهذا الإرهاب الصهيوني؛ الذي يجهز على المصابين ويقتل على الهوية ويستفرد بأطفال فلسطيني".
ودعا الأمة العربية والإسلامية على مستوى الأنظمة والشعوب أن "تحمل مسؤولياتها وأن تشكل سندا ودعما لانتفاضة شعبنا فالقدس كمكة".