توزعت اهتمامات الصحف
المصرية الصادرة الخميس 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2015 على أربعة موضوعات رئيسة، أولها إعلان اللجنة القضائية العليا المشرفة على
الانتخابات أن نسبة التصويت في المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية بلغت 26.56%، ما دفع صحيفة إلى التساؤل باستنكار: أين المصداقية؟
وثانيها: توابع نتائج المرحلة الأولى للانتخابات على الأحزاب المختلفة، والثالثة: قبول استقالة هشام رامز من رئاسة البنك المركزي، وتعيين طارق عامر مكانه، وتأثير ذلك على سعر
الدولار مقابل الجنيه. أما القضية الرابعة فكانت عربية هي القضية السورية، من زاوية الحلول السياسية المطروحة للأزمة.
أين المصداقية بنسبة التصويت؟
"بدون تعليق.. رئيس اللجنة العليا للانتخابات يعلن: نسبة المشاركة كانت 26.56% !.. المؤتمر عُقد وانتهى في ثلاث دقائق فقط ثم انصرف رئيس اللجنة مسرعا خارج القاعة، ولم يسمح لأي صحفي بسؤال أو تعليق".
بهده العناوين خرجت صحيفة "الدستور"، طارحة السؤال بجرأة: أين المصداقية؟ ألم يعرف رئيس اللجنة العليا أن نسبة المشاركة كانت على مرأى ومسمع من الجميع أمام شاشات التلفاز؟
هذا الذي فعلته "الدستور" لم تفعله أي صحيفة مصرية أخرى، الخميس، من استنكار إعلان أرقام مبالغ فيها، وغير حقيقية لنسبة التصويت، لكن يبدو أن الحرج من الأرقام التي ذكرتها من اللجنة العليا للانتخابات قد أصاب القائمين على صحف مصرية عدة اليوم، ما جعلها "تدفن" ذلك الإعلان، وتلك النتائح، في الصفحات الداخلية، لتعمي على القراء تلك "الفضيحة"، وفق مراقبين.
فقد أعلنت اللجنة أن الانتخابات، بعدما أجريت في 14 محافظة، وأضيفت إليها نتيجة تصويت المصريين بالخارج ، للتنافس على 226 مقعدا في النظام الفردي، و60 مقعدا بنظام القائمة، قد أسفرت عن أن عدد الذين أدلوا بأصواتهم هو 7 ملايين و270 ألفا و594 ناخبا بنسبة حضور 26.56%، منها أصوات صحيحة 6 ملايين و584 ألفا و128 صوتا بنسبة 90.46%، وأصوات باطلة 694 ألفا و466 ناخبا، بنسبة 9.54%.
وبحسب رئيس اللجنة، المستشار أيمن عباس، فاز 4 مترشحين من الجولة الأولى من 2548 مترشحا، هم: عبد الرحيم علي عن دائرة الدقي والعجوزة ، ومحمد دسوقي عن دائرة مدينة أسيوط، ومحمد الباشا عن دائرة ديروط بأسيوط، وجمال آدم عن دائرة الواحات الخارجة، كما فازت قائمة "في حب مصر" بقطاعي شمال ووسط وجنوب الصعيد، وغرب الدلتا.
والأمر هكذا، نشرت معظم الصحف هذه النتيجة على استحياء، دون أن تتطرق إليها سلبا أم إيجابا.. فقالت الأهرام: اللجنة العليا للانتخابات تعلن نتائج المرحلة الأولى: 7 ملايين و270 ألفا أدلوا بأصواتهم بنسبة حضور 26%.
ونشرت المصري اليوم الخبر في صفحتها الخامسة تحت عنوان: "اللجنة العليا:26.5% نسبة المشاركة في المرحلة الأولى.. "في حب مصر" تحصد 60 مقعدا... وفوز 4 مرشحين فقط والإعادة بين 2544 مرشحا".بيمنا أشارت إليه في الصفحة الأولى بعنوان: اللجنة العليا :26.5% نسبة المشاركة.. "في حب مصر" تحسم 60 مقعدا... والإعادة بين 2544 مرشحا".
ومن جهتها، قالت الأخبار: النتائج الرسمية لانتخابات المرحلة الأولى.. والحضور 26.6%.
وقالت اليوم السابع: الحكومة تشيد بدور القوات المسلحة والشرطة في تأمين المرحلة الأولى.. "العليا للانتخابات" تعلن فوز قائمة "في حب مصر" بالصعيد وغرب الدلتا.. فوز 4 مرشحين بمقاعد الفردي والباقي إعادة.. والوادي الجديد أعلى المحافظات تصويتا ب37% والجيزة الأقل بنسبة 21%.
وقالت الشروق: العليا تعلن نتائج الجولة الأولى.. 26.5% نسبة المشاركة.. و9% نسبة الأصوات الباطلة.. الوادي الجديد الأعلى تصويتا والجيزة الأقل.. حسم 4 مقاعد بالفردي والإعادة في 103 دوائر.. و"في حب مصر" تحسم الصعيد وغرب الدلتا.
وقالت الوطن: رسميا.. فوز 4 فردي.. و"في حب مصر" تحصد 60 مقعدا.. العليا للانتخابات: 26.56% نسبة المشاركة .. الوادي الجديد أكثر المحافظات تصويتا والجيزة الأقل.
توابع زلزال الانتخابات في الأحزاب
هذا ما أشارت إليه "الشروق" في مانشيتها، وذكرت أنه في "الوفد" يطالب شباب الحزب بسحب الثقة من البدوي، فيما تقرر عقد اجتماع طاريء لـ"العليا الحزب" لتدارك الموقف في المرحلة الثانية، بينما يدرس حزب "النور" الانسحاب من جولة الإعادة والمرحلة الثانية، وصرح ياسر برهامي بالقول: "
السيسي سابنا ننضرب.. وهناك جهات بالدولة تتعامل معنا كأعداء".
في السياق نفسه، خصصت "المصري اليوم" مانشيتها للقول: "التحالفات تشعل "الإعادة" بين "فردي الأحزاب".. 65 مرشحا لـ"المصريين الأحرار" و48 لـ"مستقبل وطن".
الدولار يهزم هشام رامز
ومن السياسة إلى الاقتصاد، ومن الانتخابات إلى معركة الجنيه والدولار.. إذ أبرزت صحف الخميس تقدم محافظ البنك المركزي هشام رامز باستقالته من منصبه إلى السيسي، الذي قبل الاستقالة، وقرر تعيين رئيس البنك الأهلي السابق طارق عامر محافظا للبنك المركزي، لمدة أربع سنوات.
فقالت المصري اليوم، في المانشيت أعلى الترويسة: "الجنيه المريض يطيح بـ"رامز".
وكشفت الصحيفة - نقلا عن مصادر مطلعة - أن قرار الإطاحة برامز من منصبه تم اتخاذه قبل أيام، بعد حالة الجدل، واتهام رامز للحكومة بعدم اتخاذ إجراءات من شأنها الحد من الاستيراد، وتقليل التهريب.
ومتفقة مع "المصري اليوم" قالت اليوم السابع: "الدولار يهزم هشام رامز".
أما الأهرام فقالت: قرار جمهوري بتعيين طارق عامر محافظا للبنك المركزي، مشيرة إلى أنه بعد تعيين عامر تراجع الدولار 7 قروش بالسوق الموازية وسط حالة من الترقب والحذر".
وقالت الأخبار: "يجعله عامر"..أسباب استقالة رامز وتعيين طارق محافظا للبنك المركزي.. الدولار يتراجع 4 قروش والبورصة تربح 1.4 مليار جنيه وارتياح عام للقرار.. السيسي للمحافظ الجديد: اتباع سياسات رصينة وعدم المساس بمحدودي الدخل.
فيما قالت الشروق: مصير الجنيه ينتقل من رامز إلى عامر.. المحافظ الجديد للبنك المركزي: تحفيز الاقتصاد التحدي الأكبر.. والسيسي ينصحه باتباع سياسات مالية ونقدية رصينة.. والمحافظ المستقيل: أشعر الآن بالاتياح.. توقعات بتغيير سياسات المركزي.. وتعليمات للبنوك بقبول الإداعات الأجنبية للمصدرين إلى 6 دول.
وقالت الوطن بمانشيت عريض: الدولة تستعين بـ"عامر" لحل "عقدة" الدولار. السيسي يطلب من المحافظ ضبط الأسعار.. ومصادر: "عامر" سيعيد سياسات العقدة.. مفاجأة: رئيس الوزراء يطالب بإصدار لائحة الاستثمار رغم إقرارها قبل 100 يوم.
سوريا تستعد للحل السياسي
هذا هو المانشيت الذي خرجت به "الأهرام"، مشيرة إلى الزيارة المفاجئة التي قام بها بشار الأسد إلى روسيا، ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتلقي السيسي اتصالا هاتفيا من الرئيس الروسي تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، والمستجدات الجارية على الساحة الإقليمية، وفق الصحيفة.
وبحسب "الأهرام": "في أول زيارة رسمية له للخارج منذ تفجر الأوضاع فى بلاده عام 2011، قام الرئيس السوري بشار الأسد، بزيارة مفاجئة إلى موسكو، حيث التقى في الكرملين نظيره الروسى فلاديمير بوتين، للاتفاق على الخطوات السياسية اللازمة لإنهاء الصراع فى سوريا، بعد العمليات العسكرية الروسية الحالية".
ومن جهتها، قالت المصري اليوم: الأسد يعزز تحالفه مع بوتين بزيارة موسكو.
أما الشروق فقالت: الأسد يفاجيء العالم بزيارة خاطفة إلى موسكو.. بوتين يطلع السيسي على نتائج الزيارة.. وقطر تهدد بالتدخل العسكري في سوريا.