صحافة عربية

"حزب الله" يجري تحقيقات واسعة لكشف آليات اختراق الاحتلال في صفوفه

ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن حزب الله قطع شوطا كبيرا في التحقيقات- جيتي
كشفت صحيفة مقربة من حزب الله اللبناني، اليوم الأحد، عن تحقيقات واسعة ودقيقة يجريها الحزب لكشف الآليات التي استخدمتها الأجهزة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي، في اختراقاتها الأخيرة للحزب، وتمكنها من اغتيال عدد من القادة وأبرزهم الأمين العام حسن نصر الله.

وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن "أجهزة المقاومة باشرت عملية تدقيق واسعة ودقيقة، وهي عملية مستمرة حتى اللحظة، وهدفها ليس معرفة مصادر العدو فقط، أو التمييز بين البشري منها والتقني، بل أيضا معرفة آلية عمل العدو، بما يعطّل ما تبقى في برنامج عدوانه القائم على أساس استخباراتي".

وأضافت الصحيفة أن حزب الله قطع شوطا كبيرا في التحقيقات، ما مكنه من الحصول على إجابات حول أسئلة شديدة التعقيد، مستدركة: "لكن أحدا لا يعرف هذه النتائج، وسيكون من الصعب توقع إعلانها في وقت قريب".

وتابعت: "غير أن الدرس الأول والأهم، هو أن آليات العمل انقلبت رأساً على عقب، خصوصاً على صعيد الوحدات الجهادية، وبات واضحاً أن هناك تغييراً نوعياً، فرض تغييرات هائلة على صعيد بناء عناصر القرار وآليات تنفيذه".

وأوضحت أنه "يمكن الاستدلال على هذا الجديد بندرة المعلومات عما يفكّر فيه الحزب، ليست عند العموم فقط، بل خصوصا عند كثيرين ممن كانوا يعرفون الكثير عما يجري في وحدات حزب الله القيادية السياسية أو العسكرية".



وتابعت: "كلما زاد عطش الناس إلى ما يُعرف بالإحاطة الشاملة لما يقوم به الحزب، عني ذلك أن المقاومة تنجح في استخلاص العبر، ولو أن البعض يحب الثرثرة طوال الوقت، لكن بعض الوقائع باتت تفضح جيش من يدّعون معرفة بواطن الأمور وظاهرها".

وأشارت الصحيفة إلى أن الاحتلال بدأ حربه بضربات قاسية تستند إلى برنامج عمل الاستخبارات الفعّالة، وأظهرت الأحداث أن معلوماته كانت دقيقة جدا حول تفاصيل حساسة تخص المقاومة وآلية عملها وحركة قادتها.

وأكدت أن "المقاومة تخوض معركة استخلاص العبر، وهي في قلب معركة غير مسبوقة، لكن جيش الاحتلال لا يبدو أنه في وارد تغيير أسلوبه الاستعراضي في القتل، خصوصا أن بعض قادته في الحكومة والجيش يملكون مهارة كبيرة في تضييع الإنجازات".