استشهد خمسة فلسطينيين في عمليات متفرقة خلال يوم الثلاثاء، حيث
قتل جيش الاحتلال شابين في مدينة الخليل ليلا بعد اتهامهما بالقيام بمحاولة طعن، وهما الطفل بشار نضال الجعبري (15 عاما) والطفل حسام إسماعيل الجعبري (17 عاما)، ليتلتحقا بثلاثة شباب آخرين قتل اثنين منهما في الخليل، فيما سقط الخامس في غزة، ويرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين منذ انطلاق الانتفاضة الثالثة إلى 51 شهيدا.
واستشهد شابان فلسطينيان مساء اليوم الثلاثاء عقب اطلاق النار عليهم من قبل جنود الاحتلال
الإسرائيلي بدعوى محاولتهما تنفيذ عملية طعن في الخليل.
وأفادت مصادر إعلامية إسرائيلية أن الشابين تم "تصفيتهم" خلال تواجدهم قرب مستوطنة "كريات أربع" بالخليل وذلك بعد محاولتهم طعن مستوطنين بحسب قولهم.
من جانبه أكد الناشط ضد الاستيطان عيسى عمرو، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت نحو الطفلين
الشهيدين بشار نضال الجعبري (15 عاما) حسام إسماعيل الجعبري (17 عاما)، "ما لا يقل عن 100 رصاصة".
وأوضح عمرو الذي يقيم بالقرب من مكان استشهاد الطفلين، في تصريح خاص لـ"عربي21" أن المستوطنون الإسرائيليون خرجوا مساء أمس الثلاثاء في مسيرة استفزازية مِن مستوطنة "كريات اربع" باتجاه الحرم الإبراهيمي، وهتفوا "الموت العرب"، منوها أن الطفلين "هربا خوفا من المستوطنين".
وتابع: "قام جنود الاحتلال المتمركزين فوق عمارة الرجبي المصادرة من قبل الجيش الاسرائيلي والمستوطنين بإطلاق ما لا يقل عن 100 رصاصه حي نحو الطفلين الهاربين من بطش المستوطنين".
وحول عثور جنود الاحتلال على سكين بحوزة الطفلين، رجح عمرو أن يكون جنود الاحتلال أو مستوطنيه هم من قاموا بوضع السكين بجوارهم من أجل تبرير جريمتهم"، مؤكدا أن تجربتهم بالخليل في هذا الجانب غنية بالمشاهدات التي تثبت في "أكثر ن مرة قيام الاحتلال والمستوطنين بقتل الفلسطينيين ومن ثم تلفيق الدليل لهم".
وقال: "حتى وجود السكين لا يبرر إعدام الأطفال".
واستشهد شابان فلسطينيان في عمليتي طعن ودهس منفصلتين الثلاثاء، واستشهد آخر بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال بغزة. فيما أصيب أكثر من 200 آخرين في المواجهات المندلعة في معظم مدن الضفة الغربية المحتلة، ليرتفع عدد الشهداء اليوم إلى ثلاثة.
واستشهد عدي هاشم المسالمة (24 عاما) بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بزعم قيامه بطعن جندي إسرائيلي في "بيت عوا" جنوني مدينة الخليل بالضفة المحتلة بحسب الرواية الإسرائيلية.
وقالت القناة العبرية العاشرة إن جنديا إسرائيليا أصيب بـ"خدوش"، بعد أن هاجمه الشاب المسالمة بسكين، ثم أطلق النار على الشاب وأصابه بجراح حرجة استشهد على أثرها.
من جهته أكد أسامة النجار الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن الشهيد المسالمة أصيب برصاصة في رأسه أدت لمقتله على الفور، وفور الإعلان عن اسم الشهيد اندلعت مواجهات بالقرب من مكان استشهاده.
من جانبه ادعى موقع "والا" العبري أن عملية الطعن أسفرت عن إصابة جندي إسرائيلي بجروح "طفيفة"، قامت على إثرها قوات الاحتلال بإطلاق النار على الفلسطيني المهاجم وقتله مباشرة.
كما استشهد الشاب الفلسطيني حمزة موسى العملة (25 عاما) من سكان مدينة الخليل عصر اليوم على مفرق "غوش عتصيون" جنوب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة بعد تنفذيه عملية دهس أصيب على إثرها إسرائيليان بحسب مصادر الإعلام الإسرائيلية.
وأفادت مصادر الإعلام العبرية أن جندي يبلغ من العمر (20 عاما)، ومستوطنا (21 عاما) أصيبا في عملية الدهس، وتم نقلهما إلى مستشفى "هداسا عير كارم" لتلقي العلاج، واصفا إصابتهم ب"الطفيفة".
وبينت أن منفذ العملية نزل من سيارته محاولا طعن مستوطنين إسرائيليين متواجدين في ذات المكان لكن الجنود الإسرائيليين قاموا بإطلاق النار عليه وقتله.
وعلى صعيد قطاع غزة، أكد الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة في تصريح خاص لـ"عربي21"، استشهاد الشاب أحمد السرحي (27 عاما) بعد إصابته برصاصة في صدره من قبل قوات الاحتلال المتمركزة شرق مدينة البريج وسط قطاع غزة.
وأوضح أن عدد الإصابات خلال مواجهات اليوم وسط وشمال القطاع، وصل إلى 13 إصابة منهم 7 بالرصاص الحي. واصفا جراحهم بالمتوسطة، ليصل بذلك عدد الإصابات في صفوف الشبان الفلسطينيين إلى 103 إصابة، وثلاثة شهداء.
وفي سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عراب فقهاء لـ"عربي21"، ارتفاع عدد الإصابات في صفوف المواطنين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة إلى 264 إصابة، بينهم 18 بالرصاص الحي، و40 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و203 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع، وثلاثة حالات حرق.