أعلنت المفوضية الأوروبية ليل الخميس الجمعة، أنها توصلت إلى "خطة عمل مشتركة" مع
تركيا من أجل استئصال تدفق المهاجرين، وذلك بعد قمة بين قادة الدول في بروكسل.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، خلال مؤتمر صحفي، ليل الخميس الجمعة: "اتفقنا على مضمون خطة العمل هذه".
وفي حين تحدثت عدة مصادر أوروبية عن طلب تركيا مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات يورو، أوضح يونكر أن هذا الشق من الخطة يجب أن يناقش أيضا "خلال الأيام المقبلة".
ومن ناحيته، قال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي الذي يضم رؤساء الدول والحكومات للدول ال28 في
الاتحاد الأوروبي: "نشيد بالاتفاق على خطة العمل المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا"، معتبرا الاتفاق "خطوة كبيرة" في إدارة أزمة الهجرة.
وتتضمن "خطة العمل" الموقعة مع تركيا خصوصا "تسريعا" للمفاوضات بشأن تسهيل منح تأشيرات دخول للرعايا الأتراك الذين يريدون السفر إلى الاتحاد الأوروبي، مقابل تعاون أفضل مع تركيا من أجل القضاء على تدفق اللاجئين.
وأضاف يونكر قائلا: "لكن هذا الأمر لا يعني أننا سنتخلى عن المعايير المتبعة في هذا المجال"، موضحا أن أول تقييم للتقدم في المفاوضات سوف يحصل في ربيع 2016.
بدورها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن الاتحاد الأوروبي يدرس مساعدة مالية لتركيا تبلغ حوالي ثلاثة مليارات يورو لمساعدتها في إبقاء اللاجئين السوريين في أراضيها، وإثنائهم عن التدفق إلى أوروبا.
وفي وقت متأخر من ليل الخميس، عقب القمة، قالت ميركل إن زعماء الاتحاد وافقوا على إعادة تنشيط عملية انتساب تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وفتح فصول تفاوضية جديدة، لكن دون الاتفاق على تفاصيل محددة.
وقالت المستشارة الألمانية إنه "نظرا لأن تركيا أنفقت بالفعل أكثر من سبعة مليارات يورو على استيعاب أكثر من مليوني لاجئ سوري، وتلقت مساعدة خارجية بقيمة مليار يورو فقط، فإن من المعقول أن يقدم الاتحاد الأوروبي مساهمة مماثلة في الأعوام المقبلة"، مضيفة أنه "لم يتم الاتفاق على مبلغ محدد".