أعلن معارضون
مصريون وشخصيات دولية رفضهم التام، وإدانتهم لسماح
الأمم المتحدة بمشاركة رئيس الانقلاب عبدالفتاح
السيسي في فعاليات الدورة رقم 70 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، مؤكدين أن الديمقراطية في مصر هي الضمان الوحيد للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وطالبوا خلال مؤتمر صحفي عُقد مساء الثلاثاء، أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة "
نيويورك"، العالم أجمع، بضرورة التوقف فورا عن دعم الدكتاتورية، والوقوف إلى جانب الشعوب وليس "الطغاة"، ودعم قضايا التحرر والديمقراطية لترسيخ الحريات.
وقالوا في بيان لهم -حصلت "
عربي21" على نسخة منه- إن إعطاء منبر الأمم المتحدة للسيسي: "لن يعالج الوضع المتدهور في مصر، بل على العكس؛ قد يزيده تفاقما وتعقيدا، فالسيسي يتخيل أن استقباله في الأمم المتحدة؛ موافقة من المجتمع الدولي على قمعه وانتهاكاته المستمرة لحقوق الشعب المصري تحت مزاعم مقاومته للإرهاب".
ودعا البيان، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى النظر في جميع تقارير
حقوق الإنسان الصادرة عن المنظمات الدولية، "التي توضح حجم
الجرائم التي ارتكبها نظام السيسي"، و"تشكيل لجنة مستقلة لجمع كافة الانتهاكات التي ارتكبت منذ يوليو 2013 وحتى الآن، والتي ترقى لمستوى الجرائم ضد الإنسانية، وخاصة أن المذابح موثقة من قبل العديد من المنظمات الدولية".
ووجه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، وأستاذ العلاقات الدولية د. عبدالموجود الدرديرى، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، قائلا إنه "من غير المقبول بأي شكل من الأشكال؛ استضافة من يُجْرم وينتهك حقوق الإنسان في مصر بأبشع الصور".
وأضاف: "السيسي
قاتل وسفاح، والجميع يدرك ذلك، ولهذا فعليهم أن يعتذروا عن هذا التصرف غير المسؤول والمعادي للحقوق والحريات، وللديمقراطية التي تتشدق بها الأمم المتحدة والغرب بشكل عام".
من جهته، شدّد محمد إسماعيل، نائب المنسق العام للحركة الوطنية لدعم الثورة المصرية "غربة"، على أن استضافة السيسي بالأمم المتحدة "وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، الذي يتغنى بالحريات والديمقراطية، في حين يستقبل السيسي، ألد أعداء الحريات، ومن أكبر مصاصي دماء الشعوب".
وقال إن "استضافة السيسي بالأمم المتحدة تشعل الغضب ضد المجتمع الدولي"، مضيفا أن "الأمم المتحدة بمثل هذه التصرفات؛ تعد شريكة في الدماء المصرية، ولذلك ينبغي عليها الاعتذار، والتوقف فورا عن مثل تلك الأفعال الداعمة للانقلابيين".
وأوضح إسماعيل أنه لا يدافع عن الرئيس مرسي كشخص، بل باعتباره رمزا للديمقراطية والحرية والثورة، رغم أن بعض أعضاء حركته لم ينتخبوه رئيسا للجمهورية.
وطالبت رئيسة جمعية "بي مجازين" ميسي كراتشفيلد، الإدارة الأمريكية بعدم استقبال السيسي مرة أخرى على أرضها، مضيفة أن "من مبادئ أمريكا؛ العدل والسلام، وهذا الرجل ينتهك ويسحق كل ما هو عدل أو سلام، ولذلك يجب إيقاف أي دعم يُقدم للجيش المصري، لأنه يقتل أهله وشعبه بدم بارد"، بحسب قولها.
وشارك في المؤتمر الصحفي؛ ممثلون عن منظمات وأحزاب سياسية مصرية وأمريكية، من بينهم تحالف دعم الشرعية، والمجلس الثوري، والبرلمان المصري في الخارج، وحزب غد الثورة، وحركة غربة، ومنظمة إنترناشيونال أكشن الأمريكية، ومنظمة كود بينك، ومركز العمل الدولي، والرابطة الثقافية الأمريكية التركية، ونقابة المحامين الأمريكية.