أعلن تيسير نصر الله، الناطق باسم الاتحاد
الفلسطيني لكرة القدم، أن الاتحاد يتمسك بإقامة مباراة منتخبه، مع نظيره السعودي ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 داخل فلسطين.
وقال نصر الله لوكالة الأناضول للأنباء، اليوم الثلاثاء:" نرفض قرار (فيفا) الظالم، الذي اتخذ دون الرجوع للاتحاد الفلسطيني، ودون إعلامنا به بشكل رسمي".
وذكر أن
الاتحاد السعودي لكرة القدم، توجه إلى (فيفا) و"ساق مبرراته الخاصة برفض اللعب في فلسطين، في الوقت الذي كنا نعمل فيه على ترتيب كافة التسهيلات الممكنة وإيجاد الحلول إلا أن السعوديين رفضوا ذلك".
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم، قد قال إنه تلقى موافقة
الاتحاد الدولي لكرم القدم (فيفا) على نقل مباراة منتخبه مع المنتخب الفلسطيني في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 إلى ملعب محايد.
وأضاف الاتحاد في بيان نشره عبر موقعه على شبكة الإنترنت:" استنادا إلى المادة الثالثة/ الفقرة الرابعة في لائحة كأس العالم 2018 في روسيا، فإن هذا القرار نهائي وملزم".
وقال نصر الله:" سنحتج بشكل رسمي للفيفا، وفق اللوائح والقوانين، فنحن عضو رسمي في الاتحاد الدولي، وملعبنا البيتي معترف به، وأي مبررات هي سياسية وليست رياضة لا دخل لنا بها".
وأضاف:" نقل المباراة سيشكّل خسارة للملعب الفلسطيني".
وأشار الى أن الاتحاد الفلسطيني قد يتخذ قرارا بعدم اللعب خارج فلسطين.
وقال:" من الأفضل أن نصون كرامتنا ونخسر ثلاثة نقاط ...".
ويرفض الاتحاد السعودي لكرة القدم، اللعب على أرض فلسطين، يوم 13 تشرين أول/ أكتوبر القادم في مباراة الذهاب، خشية المرور عبر الحواجز ونقاط التفتيش الإسرائيلية.
وتسيطر إسرائيل على منافذ الضفة الغربية، ويتوجب على كل من يرغب بدخولها أو الخروج منها الخضوع لتفتيش وفحص أجهزتها الأمنية.
من جهته قال الاتحاد السعودي لكرة القدم اليوم الاثنين إنه تلقى موافقة الاتحاد الدولي (فيفا) على نقل مباراة السعودية ضد المنتخب الفلسطيني في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، إلى ملعب محايد.
ووافق الفلسطينيون في حزيران/ يونيو الماضي على خوض مباراتهم ضد السعودية في الدمام بدلا من الأراضي الفلسطينية وفقا لقرعة التصفيات بسبب "ظروف استثنائية"، على أن يقام اللقاء الثاني في القدس في تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال الاتحاد السعودي في بيان: "تلقى الاتحاد السعودي لكرة القدم اليوم الاثنين قرار اللجنة المنظمة لكأس العالم في الفيفا المتضمن نقل مباراة الإياب.. بين المنتخبين الشقيقين السعودي والفلسطيني في 13 تشرين الأول/ أكتوبر إلى أرض محايدة".
وأضاف البيان: "تفهم الاتحاد الدولي المبررات المقنعة التي ساقها الاتحاد السعودي".
ولم يوضح الاتحاد السعودي أسباب طلبه نقل المباراة لأرض محايدة، لكن منتخب السعودية في حاجة إلى عبور نقاط تفتيش تديرها إسرائيل -التي لا ترتبط معها بعلاقات دبلوماسية- في طريق خوض المباراة على الأراضي الفلسطينية.
وأثار نقل المباراة غضب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وقال رئيسه جبريل الرجوب إن القرار "ظالم ومستهجن".
وقال الرجوب في بيان نشره موقع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على الإنترنت: "القرار يعتبر ظلما لفلسطين. اللجوء للجنة المنظمة لكأس العالم بهذه الطريقة يعكس اصرارا واضحا على رفض القدوم إلى فلسطين تحت أي ظرف من الظروف".
وأضاف: "الاتحاد الفلسطيني سيلجأ إلى كافة الوسائل والهيئات القانونية والدولية المعنية من أجل رفع هذا الظلم.. مع الاشارة إلى أن عملية النقل جاءت بناء على ظروف سعودية خالصة وبدون التشاور ومراجعة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم".
وقال الرجوب إن فلسطين ترى في المساس بحقها في اللعب على أرضها "سابقة خطيرة لا يمكن القبول بها بأي شكل من الأشكال".
وأصبح منتخب الإمارات أول فريق عربي يلعب في الأراضي الفلسطينية في وقت سابق هذا الشهر، حين تعادل بدون أهداف مع المنتخب الفلسطيني الرام بالقدس في المجموعة الأولى للتصفيات.
وبعد ثلاث جولات، تحتل الإمارات صدارة المجموعة الأولى في المرحلة الثانية للتصفيات بسبع نقاط مقابل ست للسعودية التي خاضت مباراتين فقط. ويحتل المنتخب الفلسطيني المركز الثالث وله أربع نقاط يليه تيمور الشرقية وماليزيا ولكل منهما نقطة واحدة.