قال الرئيس
الإيراني حسن روحاني الأحد إن طهران ستعمل للإفراج عن ثلاثة أمريكيين من سجونها، إذا أطلقت الولايات المتحدة سراح سجناء إيرانيين.
وأضاف روحاني لقناة "سي إن إن" قوله إنه: "أذا اتخذ الأمريكيون الخطوات المناسبة وأفرجوا عنهم، فإن الأجواء ستكون مهيئة حتما لكي نبذل ما في وسعنا ضمن صلاحياتنا لإطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين في إيران".
وردا على سؤال حول ما يمكن أن يفعله لمساعدة السجناء الأمريكيين، قال "لا شيء يجعلني أسعد من ذلك".
وكان الرئيس الإيراني يتحدث إلى التلفزيون الأمريكي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وردا على سؤال حول العرض الإيراني، أقر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن الحكومتين "أجريتا محادثات" حول هذا الموضوع، ولكن "لم نتوصل إلى أي شيء بعد".
وتطالب إيران الولايات المتحدة بإطلاق سراح 19 إيرانيا معتقلين لأسباب تتعلق بالعقوبات الأمريكية على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، قبل توقيع الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى في 14 تموز/ يوليو الماضي.
وفي مطلع أيلول/ سبتمبر، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، ردا على سؤال لمحطة الإذاعة الأمريكية الرسمية "إن بي آر"، بأنه لا يستبعد فكرة إطلاق سراح مراسل صحيفة واشنطن بوست جايسون ريزايان وأمريكيين آخرين اثنين.
وكان ريزايان (39 عاما) الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأمريكية، قد اعتقل في تموز/ يوليو 2014 في منزله في طهران، إذ كان يعمل مراسلا لصحيفة واشنطن بوست منذ عامين.
واتهم خصوصا بـ"التجسس" وقد مثل أربع مرات أمام القضاء، في أيار/ مايو وحزيران/ يونيو وتموز/ يوليو وآب/أغسطس، في جلسات مغلقة أمام المحكمة الثورية في طهران، وهي محكمة متخصصة بالملفات السياسية أو المتعلقة بالأمن القومي.
وهناك أمريكيان آخران يحملان الجنسية الإيرانية أيضا مسجونان في إيران، وهما القس سعيد عبديني، والجندي السابق في المارينز أمير حكمتي، كما اعتبر موظف سابق في الشرطة الفدرالية الأمريكية، وهو روبرت ليفنسون مفقودا في إيران منذ العام 2007.
يجب الحفاظ على الأسد
وفي سياق متصل، أعلن روحاني الأحد أن النظام السوري يجب أن "يبقى" لمحاربة مقاتلي تنظيم الدولة، حتى وإن كان في ما بعد بحاجة "لإصلاحات سياسية"، معتبرا أن الغربيين يقتربون رويدا رويدا من هذا الموقف الإيراني.
وقال أمام مجموعة من الجامعيين والصحفيين في نيويورك "في حال سحبنا الحكومة السورية من المعادلة، فإن الإرهابيين سوف يدخلون إلى دمشق"، مضيفا بالقول: "إذا كنا نريد أن ننجح في ضرب الإرهاب، فلا يجوز إضعاف حكومة دمشق، بل يجب أن تكون قادرة على مواصلة الحرب، ويجب أن تبقى قائمة".
وأوضح "لكن هذا لا يعني أن الحكومة (السورية) ليست بحاجة للإصلاح"، دون أن يتطرق بالتحديد لمصير
بشار الأسد الذي يريد الغربيون رحيله.
واعتبر الرئيس الإيراني أن الغربيين يبذلون "جهدا عقيما" بالتشديد على تغيير النظام مع محاربة مقاتلي تنظيم الدولة بحملة جوية "على السواء"، مؤكدا أن "دحر الإرهاب لا يمكن ان يتم بعمليات جوية فقط بمروحيات هجومية أو صواريخ أو بالقصف، هذا الأمر ليس ممكنا".
وأشار إلى أن موقف الغربيين قد "تغير قليلا إلى حد ما"، قائلا إن "هذا الإصرار على تغيير في الحكومة السورية كأفضلية أولى قبل دحر الجهاديين، لا تلقى دعما كبيرا حتى في الغرب".