في تصريحات تؤكد أن رحيل رئيس النظام السوري بشار
الأسد "لم يعد شرطا مسبقا للحوار في
سوريا"، قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية، وندي شيرمان، إن بإمكان الأسد البقاء في منصبه لفترة، وأن يكون له دور في المرحلة الانتقالية، معلنة أن الولايات المتحدة الأمريكية على استعداد لإجراء محادثات مع
إيران بشأن سوريا.
وأضافت شيرمان: "لا أتصور أن الأسد يمتلك الاعتبار الكافي واللازم للبقاء قائدا لسوريا، ومن الممكن وجود حل سياسي يسمح له بالبقاء في منصبه إلى مدة من الزمن أثناء الفترة الانتقالية .
وأعلنت كبيرة المفاوضين الأمريكيين في
المفاوضات النووية أن هذا الموضوع سيتم طرحه خلال لقاء وزيري خارجية أمريكا جون كيري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، السبت، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، وفق ما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وبحسب شيرمان، فإن مثل هذه المفاوضات تعدّ بالنسبة لأمريكا "أمرا منطقيا في ظل التطورات التي شهدتها الأزمة السورية، ومع ذلك فإن هذه الفكرة ما زالت تلقى معارضة من قبل إيران، التي تقف مع روسيا إلى جانب الأسد" .
وتابعت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية: "كنا على الدوام مستعدين لمناقشة هذا الموضوع لوجود مصالح مشتركة فيما بيننا، لكن هناك حساسية كبيرة في إيران حيال إجراء مثل هذه المحادثات، بيد أننا سنواصل التحرك لإجراء مثل هذه المحادثات".
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا خففت مواقفها بشأن سوريا، فيما تزيد روسيا دعمها للأسد بتعزيز حشدها العسكري هناك، إذ قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري السبت إن توقيت رحيل الأسد عقب إبرام اتفاق سلام سيكون قابلا للتفاوض.