كشفت صحيفة "معاريف"، في عددها الصادر الخميس، النقاب عن أن جهاز المخابرات الداخلية
الإسرائيلي "
الشاباك" تعمد إهانة نجل
ملياردير جزائري يحمل الجنسية الفرنسية، ويعد نفسه من أبرز أصدقاء إسرائيل في فرنسا، أثناء مغادرته مطار "بن غوريون" بعد قضائه إجازة فيها مع مجموعة من الشباب اليهود الفرنسيين، من ضمنهم عشيقته.
وأشارت الصحيفة إلى أن نجل الملياردير الجزائري، تم التحفظ على اسمه واسم والده، وصل لإسرائيل لكي يحيى عيد ميلاده الـ18، حيث حرصت وزارة الخارجية الإسرائيلية على إيصال كل التفاصيل المتعلقة به لجهاز "الشاباك" قبل وصوله، حيث تم السماح له بدخول إسرائيل بدون أية مشاكل.
وأضافت الصحيفة أنه عند مغادرته مطار "بن غوريون" في طريقه لباريس برفقة صديقته اليهودية، قامت مفتشة من "الشاباك" بسؤاله إن كانت ديانته الإسلام، فلما أجاب بالإيجاب، أخذت توجه له أسئلة "مهينة".
ونقلت الصحيفة عن الشاب قوله إنه اضطر للإجابة على الأسئلة "بأدب رغم ما تضمنته من أذى نفسي".
وأضافت الصحيفة أن "الشاباك" رفض أن يغادر الشاب برفقة صديقته الفرنسية وبقية معارفه اليهود، حيث غادروا المطار في الطائرة ذاتها التي كان من المقرر أن يغادروا فيها، في حين أخضع الشاب لتحقيق مكثف من قبل "الشاباك" لمدة ساعتين.
وأشارت الصحيفة على أن "الشاباك" احتفظ بمحفظة الجزائري حتى بعد انتهاء التحقيق معه والسماح له بالمغادرة، ولم يتم الإفراج عنها إلا بعد تدخل وزارة الخارجية في تل أبيب، حيث تم إرسال الحقيبة إلى باريس، دون أن تكون الحقيبة مغلقة بشكل مناسب.
ونقلت الصحيفة عن عائلة الملياردير الجزائري قولها إنه قد تبين أن مقتنيات ثمينة قد سرقت من الحقيبة بعد وصولها بعد ثلاثة أيام.
ونقلت الصحيفة عن الملياردير الجزائري قوله إن نجله أصيب بخيبة أمل قوية، حيث أنه وصل لإسرائيل لكي يثت أن إسرائيل دولة "متنورة" ويفند "مزاعم" زملاءه المسلمين بأن إسرائيل دولة "تفرقة
عنصرية"، مشيرا إلى أن هذا ما تبين لنجله وله، حيث تبين بشكل واضح أنه تتم معاملة العرب كمواطنين من الدرجة الثانية.
ونقل الملياردير عن نجله قوله إنه قد تبين أن أصدقاءه المسلمين محقون في أحكامهم على إسرائيل.
واستدركت الصحيفة أن الملياردير بعد أن تلقى اعتذارا من السفيرة الإسرائيلية في باريس عليزا بن نون تراجع عن موقفه من إسرائيل، وأعلن أنه سيواصل تأييده لإسرائيل، على اعتبار أن سلوك موظفة "الشاباك يمثل عملا فرديا ولا يمثل دولة إسرائيل".
وأضافت الصحيفة أن المواطنين الأمريكيين والأوروبيين من ذوي الأصول الإسلامية والعربية يخضعون لنفس طابع التفتيش الأمني المهين، الذي يتعرض له الفلسطينيون والعرب، الذين يضطرون لاستخدام المطار.
وضمن أساليب التفتيش التي يمارسها "الشاباك" على العرب إجبار المسافر على خلع ملابسه وأن يبقى فقط بالملابس الداخلية، ويتم وضع أجهزة الفحص الإلكتروني على مناطق حساسة من جسمه ولفترة طويلة.