عارضت
إسرائيل وبشدة، الثلاثاء، مشروع قرار يسمح برفع العلم
الفلسطيني فوق مبنى الأمم المتحدة قبل الاجتماع المقبل لقادة الدول في وقت لاحق من هذا الشهر.
ودعا سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة رون بروسر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة سام كوتيسا إلى منع هذه الخطوة التي تعتبر انتهاكا للمبدأ المتعارف به في الأمم المتحدة برفع علم الدول الأعضاء فقط.
وقال بروسور في رسالة إلى قادة الأمم المتحدة إن الخطوة الفلسطينية هي محاولة "للحصول على نقاط سهلة ولا معنى لها في الأمم المتحدة، وأن هذا ليس هو الطريق نحو الحصول على دولة، وهذا ليس الطريق نحو السلام".
وتقدمت الأسبوع الماضي 21 دولة من بينها السعودية والجزائر ومصر والأردن بمشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل رفع علم دولة فلسطين والفاتيكان إلى جانب أعلام الدول الـ 193 الأخرى، ويتوقع أن يتم طرح مشروع القرار للتصويت قبل 15 أيلول/سبتمبر.
يذكر أن فلسطين والفاتيكان يحظيان بصفة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوياريتش، إن الجمعية العامة هي التي تقرر بشان رفع علم فلسطين والفاتيكان فوق مبنى الأمم المتحدة في نيويورك.
وقال إن رفع أعلام الدول غير الأعضاء هي مسالة سيرفعها بان كي مون إلى الجمعية العامة "للحصول على التوجيه" حول كيفية التعامل معها.
ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مقر الأمم المتحدة في 25 أيلول/سبتمبر للانضمام إلى قادة العالم في قمة مكافحة الفقر والاجتماع السنوي للجمعية العامة.
واعترف
الفاتيكان رسميا بدولة فلسطين، كما أنه من المقرر أن يلقي البابا فرنسيس كلمة منتظرة في 25 أيلول/سبتمبر.
وفي بيان نشر الجمعة سعت دولة الفاتيكان بلباقة لعدم إشراكها في المبادرة الفلسطينية التي قد تثير المزيد من الاستياء لدى إسرائيل التي أعربت عن استيائها لاعتراف دولة الفاتيكان في حزيران/يونيو بـ"دولة فلسطين" من خلال توقيع أول اتفاق ثنائي مع السلطة الفلسطينية.
وجاء في بيان نشره الفاتيكان "أن الكرسي الرسولي لا يعترض على تقديم مشروع قرار مماثل، إلا أنه أضاف أن "الإجراءات المتبعة والأعراف المتفق عليها في الأمم المتحدة منذ 1945 تقضي برفع العلام الدول الأعضاء فقط فوق مقر ومكاتب الأمم المتحدة".
وأكد الفاتيكان أنه سيحترم قرار المنظمة الدولية "أيا كان".