رفضت السلطات الروسية تزويد النظام السوري بمعلومات عن مواقع مقاتلي المعارضة السورية، أو
تنظيم الدولة، التقطتها أقمارها الصناعية.
ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء عن مصادر دبلوماسية أوروبية، أن
روسيا "ترفض حتى الآن طلبات سورية لتزويدها بصور ومعلومات عبر الأقمار الاصطناعية تملكها، عن مواقع وتحركات مجموعات المعارضة السورية المسلحة وتنظيم الدولة، لضربها بالطيران الحربي أو بصواريخ موجّهة"، وهو "ما يؤدي لإفشال فعالية الطائرات الحربية التي يملكها النظام، واعتماده على استخدام البراميل المتفجرة كوسيلة رخيصة بديلة عن الصواريخ وسلاح الطيران".
ولفتت المصادر إلى أن الامتناع الروسي يعود إلى عدم رغبتها بإنهاء الصراع الدائر في
سوريا في الوقت الحالي.
وساعدت صور الأقمار الصناعية العسكرية الروسية نظام
الأسد خمس مرات خلال العام الحالي، حيث قصف الطيران السوري ثلاثة أهداف في شمال سوريا، وآخر في دوما، وآخر في درعا، بناء على الإحداثيات الأرضية للصور.
وفي غياب الإحداثيات الأرضية، فإن النظام السوري يقصف بالبراميل المتفجرة التي لا تحتاج إلى إحداثيات دقيقة.
وكانت مصادر سورية وغربية أكّدت أن النظام السوري حوّل مطار طرطوس الزراعي على الساحل السوري إلى مطار عسكري تُشغّله قوات روسية خاصة، وقالت إن السلطات السورية تقوم بتوسيع مطار اللاذقية الدولي لتستخدمه قوات روسية كقاعدة عسكرية متقدمة، وتُنشئ مدرج طيران جديدا وبرج مراقبة عسكريا، ويشرف على كل الأعمال وعلى تشغيل هذه المطارات خبراء وضباط روس.