أحال الرئيس
الجزائري، عبد العزيز
بوتفليقة، الفريق أحمد بوسطيلة،
قائد الدرك الوطني على التقاعد، وعين مكانه مناد نوبة، قائدا عاما للدرك الوطني، وهو أحد القادة الدركيين الكبار في هذا السلك الأمني.
وذكر مصدر أمني، رفيع المستوى، في تصريح لصحيفة "
عربي21"، الخميس" أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقع قرارا بإحالة الفريق أحمد بوسطيلة على التقاعد وعين مناد نوبة، بمنصب القائد العام للدرك الوطني".
وكان الرئيس الجزائري، منح أحمد بوسطيلة ترقية، فأصبح برتبة فريق، بعدما نصبه على رأس جهاز الدرك الوطني برتبة لواء، وذلك في الخامس من تموز/ يوليو الماضي، بمناسبة عيد استقلال الجزائر، كما رقى الرئيس بوتفليقة، عددا من الضباط بالجيش.
وقال بيان للرئاسة إن "هذه الترقيات تهدف إلى تعزيز احترافية المؤسسة العسكرية"، وأحمد بوسطيلة هو واحد من أربعة من ضباط
الجيش الكبار الذين يحملون رتبة "فريق"، التي يحملها أيضا الفريق محمد لمين مدين، رئيس جهاز المخابرات الجزائرية.
وعرف جهاز الدرك الوطني بالجزائر، تصاعد نشاطه بشكل ملحوظ خلال فترة قيادة الفريق بوسطيلة خاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، حيث استطاع الجهاز برفقة الجيش الجزائري، أن يوقع بعدد معتبر من المسلحين في الأشهر الماضية، وكانت أشهر عملية أمنية، تلك التي تم بها القضاء على 25 مسلحا يتبع لتنظيم "جند الخلافة" الذي بايع تنظيم الدولة، وكان ذلك بمحافظة البويرة، شرق العاصمة الجزائر شهر آذار/ مارس الماضي.
ويأتي قرار إحالة الفريق أحمد بوسطيلة، في خضم جدل واسع بخصوص علاقة الرئاسة في الجزائر بمؤسسة الاستخبارات، على ما تشير تقارير أن هناك صراعا بين الرئاسة وجهاز المخابرات الذي يقوده محمد لمين مدين.
لكن مراقبين لا يربطون مسألة إحالة القائد العام للدرك بالجزائر، على التقاعد بصراع محتمل بين الرئاسة و المخابرات، باعتبار أن أحمد بوسطيلة عينه الرئيس بوتفليقة بمنصبه قبل أعوام ولا يعرف عنه ميوله لأي جهة.
ومنذ أواخر العام 2013، قام الرئيس بوتفليقة بتغييرات جوهرية على قيادة الجيش و المخابرات، فأحال العديد من الضباط على التقاعد، في سياق إعادة ترتيب البيت العسكري.
وفي الخميس 27 آب/ أغسطس الماضي تم توقيف عبد القادر أيت واعراب، المعروف بالجنرال حسان، مدير دائرة مكافحة الإرهاب بمديرية الاستعلام والأمن سابقا ببيته في العاصمة الجزائر، وأحيل على المحكمة العسكرية بمحافظة البليدة، تحت طائل تهم؛ أهمها تأسيس عصابة أشرار وحيازة أسلحة بطرق غير شرعية.
وكان الجنرال حسان، أحيل على التقاعد شهر كانون الأول/ ديسمبر من العام 2013، أشهر معدودة بعد الهجوم المسلح الذي شنته كتيبة "الموقعون بالدماء"، التي كان يتزعمها مختار بلمختار، على الحقل الغازي "تيقنتورين" بعين أميناس، أقصى جنوب الجزائر.