توقفت قناة "
مصر الآن"، القريبة من جماعة الإخوان المسلمين، بشكل مفاجئ عن البث، صبيحة اليوم الأربعاء.
وبثت إدارة القناة بيانا، عبر شاشتها، أبدت فيه أسفها لاتخاذها "قرارا بوقف البث لفترة مؤقتة، يتم خلالها التغلب على بعض المشكلات والعقبات، التي تواجه القناة في أداء رسالتها على الوجه الأمثل، التي يأملها، وينتظره منا جمهورها الحبيب"، بحسب البيان.
ووعدت إدارة القناة بعودة بثها في أقرب وقت، قائلة: "سنبذل قصارى جهدنا للعودة السريعة لأداء رسالتنا التي عاهدناكم بالحفاظ عليها".
ولم يعرف على وجه اليقين أسباب توقف القناة، وهل هي داخلية تعود إلى خلافات بين القائمين على توجيه القناة وإدارتها، ومحتواها، أم خارجية تعود إلى أسباب لا علاقة للعاملين بالقناة بها، أم سياسية تتعلق بضغوط تمارس عليها، أم اقتصادية تتعلق بمرورها بأزمة مالية، أم كل هذه الأسباب، وغيرها، مجتمعة!
وكان إعلاميون موالون لرئيس
الانقلاب عبدالفتاح السيسي زعموا في أوقات متباعدة خلال الفترة الماضية، غلق القناة، وأبرزهم أستاذ العلوم السياسية، معتز عبدالفتاح، مبدين شماتتهم في القناة، والتعثر الذي لوحظ أنها تمر به.
وأعرب مراقبون لصحيفة "
عربي21" عن أسفهم لغلق القناة، مشيرين إلى أنها أثبتت نجاحا كبيرا، وشكلت صداعا في رأس نظام حكم رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، كما أنها ملأت الفراغ الذي يعاني منه أنصار الديمقراطية والشرعية بمصر، في توصيل أصواتهم إلى العالم.
وأشاروا إلى أن عددا من برامج القناة يحقق نسب مشاهدة عالية في مصر والعالم، يتقدمها برامج كل من: محمد ناصر، ودينا زكريا، وأحمد عطوان، ونور الدين حافظ.. مؤكدين أن برامجها المفتوحة على الهواء، لتلقي اتصالات المشاهدين، قد أتاحت الفرصة لوصول صوت مناهضي الانقلاب في مصر إلى العالم.
ويذكر أن قناة "
مصر الآن" توقفت خلال شهر رمضان الماضي، بعد ضغوط مارستها إدارة القمر الصناعي الفرنسي عليها لإرضاء السلطات المصرية، لكنها عادت مرة ثانية إلى البث، وهو ما يأمله جمهورها في هذه المرة أيضا.