قالت وكالة تسنيم
الإيرانية، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، إن مؤتمر
قطر الذي حمل اسم "المصالحة الوطنية"، تضمن منحا مالية للمشاركين، وتمويلا لإدامة التظاهرات.
وقالت الوكالة، نقلا عن "مصادر خاصة"، السبت، إن مؤتمر "المصالحة الوطنية الذي شاركت فيه جماعات عراقية داعمة للإرهاب، ومؤيدة للفوضى السياسية في
العراق"، قرر تقديم منح مالية للمشاركين، وتأكيد التمويل لإدامة التظاهرات"، بحسب قولها.
وأضافت الوكالة بالقول: "قرر المؤتمر عبر التمويل القطري -حيث تسعى الدوحة إلى الاستحواذ على النفوذ بين الأطراف السنية في ظل تنافس سعودي على ذلك- تصنيف المؤتمِريِن إلى أربعة أصناف:
- الأول: الشخصيات الحكومية، لتمنحها مبلغ أربعة ملايين دولار.
- الثاني: الشخصيات العشائرية، وحصلت على مبلغ مليون دولار.
- الثالث: الوجوه الاجتماعية، بنحو مئة الف دولار.
- الرابع: من ينوب عن أي شخصية، مبلغ خمسين ألف دولار".
ولم توضح الوكالة مصادرها أو الشخصيات التي نقلت عنها هذه التصريحات.
واعتبرت الوكالة أن هذه المنح المالية "تأتي لتشجيع الأطراف على المواقف التي تنسجم مع المخططات الإقليمية الهادفة للإطاحة بالنظام السياسي في العراق، ووضع العراقيل أمام أي استقرار سياسي وأمني"، بحسب قولها.
إلى ذلك، هاجم نائب الرئيس العراقي نوري
المالكي، السبت، "
مؤتمر الدوحة" الذي حضره داعمو وممولو الإرهاب والطائفية"، معتبرا إياه يهدف لتقسيم العراق على أساس طائفي، داعيا للوقوف بحزم أمام هذه المحاولات، بحسب وكالة "تسنيم".
وقال المالكي، الذي لا يزال مكتبه الإعلامي يصفه بالنائب الأول لرئيس الجمهورية، إن حديث المالكي جاء خلال لقائه وفدا من "مجلس عشائر العراق الموحد"، وأوضح أن "العشائر في العراق تمثل شريحة ومكونا اجتماعيا مهما، من خلال وقوفها إلى جانب الدولة وتصديها للتحديات والمشاريع المشبوهة التي تستهدف وحدة العراق".
المالكي يهاجم المؤتمر
وأضاف المالكي أن "الأوضاع التي يعشيها العراق اليوم لا تقل خطورة عن الأوضاع التي رافقت انطلاقة ثورة العشرين، فلا تزال المؤامرات تحاك ضد هذا البلد، ولاتزال حملات التشويه والتزييف التي تستهدف الرموز الوطنية والدينية مستمرة، لذلك فإن زيادة الوعي والحذر من المؤامرات الجارية سيسهم في إفشالها".
واستنكر المالكي في تصريحه "محاولات بعض دول المنطقة -في إشارة إلى قطر- للتدخل في الشأن العراقي؛ من خلال إقامة مؤتمرات تحرض على الفتنة الطائفية وزرع الخلافات بين مكونات الشعب العراقي"، داعيا الجميع إلى "التصدي بحزم والوقوف بوجه تلك المشاريع والمحاولات التي تدعو إلى تقسيم وتمزيق العراق".
ولاحظ مراقبون أن وكالة تسنيم ووسائل الإعلام الإيرانية لم تتوقف عن مهاجمة مؤتمر الدوحة، ونشر معلومات مغلوطة عنه، بما في ذلك أسماء المشاركين، حيث أكدوا مشاركة عدة أشخاص لم يكونوا حاضرين، مثل الدكتور مثنى حارث الضاري وطارق الهاشمي وآخرين.