ذكرت تقارير صحفية السبت أن سلطات
الاحتلال الإسرائيلي اتخذت قرارات بالتوسع في
تعليم اللغة العربية للتلاميذ داخل المدارس اليهودية المتشددة، بحسب ما كشفه بحث أكاديمي إسرائيلي جديد.
وأشار البحث أن هناك محاولات من أجل مضاعفة الحصص الزمنية لتعليم اللغة العربية، بهدف إعداد أجيال من
العملاء لتجنيدهم في شعبة
الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية التي تعتمد بشكل كبير على المخبيرين الذين يتقنون اللغة العربية في العالم العربي لجمع المعلومات.
وكشف البحث الذي تداولته صحف إسرائيلية عن وجود قادة كبار من شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، يشاركون وبشكل دائم في تدريس العربية في المرحلتين الإعدادية والثانوية.
وكشفت الدراسة التي نشرت تفاصيلها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن "الحديث الآن عن وجود تعاون أمني وثيق بين وزارة التعليم وشعبة الاستخبارات العسكرية من أجل تحفيز التلاميذ على تعلم العربية من خلال الحديث عن تهديدات ومخاوف أمنية، غير أن الملاحظ في هذا التعاون وجود اهتمام بتجنيد الطلبة المتشددين من اليهود ممن يواظبون على تعلم اللغة العربية، الأمر الذي يضفي الكثير من التساؤلات عن هذا الأمر".
وأشار البروفيسور رؤوفين سنير أحد واضعي هذه الدراسة، إلى أن "جهاز التربية والتعليم يركز طوال سنوات على تأهيل ما وصفه بلحمة استخبارية للجيش الإسرائيلي".
ونوه سنير الذي يشتغل عميد كلية الآداب بجامعة حيفا إلى أن الجهاز يعمل على تجنيد الشباب من صغار السن من أجل العمل وبصورة دائمة مع المخابرات الإسرائيلية، وتكوين جيل جديد يستطيع الحديث وبمهارة باللغة العربية فعلا وقولا.