شن القيادي السابق في حركة
فتح محمد
دحلان هجوما عنيفا على رئيس السلطة
الفلسطينية محمود
عباس، ودعا القادة الفلسطينيين إلى إقصائه وعدم الاعتراف بالقرارات التي يتخذها.
ودعا دحلان في صفحته على "فيسبوك"، مع اقتراب عقد اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني إثر انقطاع استمر عشرين عاما، إلى "إعلان قبول استقالة محمود عباس ومن معه، وحرمانهم من حق التدخل في أي ترتيبات قادمة نظرا لانعدام الشرعية، والدعوة لعقد الإطار القيادي المؤقت في عاصمة شقيقة فورا بحضور عباس أو عدم حضوره".
وطالب دحلان بإعلان "بطلان خطوات عباس وجماعته -باعتبارها خروجا عن القانون واحتيالا صارخا على الإرادة الوطنية- وإعلان انتهاء المرحلة الانتقالية، وإعلان قيام دولة فلسطين، والدعوة فورا إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية تشمل بالتوازي والتزامن المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل و الخارج".
ويذكر أن دحلان تسلم لفترة طويلة الأمن الوقائي في قطاع غزة، وهو اليوم يعيش بالمنفى في الإمارات العربية المتحدة، في حين تعرض لانتقادات شديدة لدى تمكن حركة
حماس من السيطرة على قطاع غزة عام 2007، إذ طرد بعدها من حركة فتح.
وحكم عليه لاحقا بالسجن سنتين غيابيا، وهو يواصل انتقاده لسياسة عباس من الخارج، ووصلت علاقتهما إلى نقطة اللارجوع على ما يبدو.
ويعول دحلان على اجتماع مقبل للمجلس الوطني الفلسطيني في أيلول/ سبتمبر، للتمكن من الوقوف في وجه عباس مع حلفاء له.
ويعود آخر اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني إلى عام 1996. وقدم عباس مع عدد من القادة الفلسطينيين استقالاتهم من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في خطوة اعتبرت إجرائية فقط، استعدادا لاجتماع المجلس الوطني الذي يفترض أن يقبلها وينتخب أعضاء جددا.
ودعا دحلان جميع أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني إلى "إعلان رفضهم لكل الخطوات التي يتخذها عباس".
ويعتبر معارضو عباس أن الهدف من دعوته إلى اجتماع للمجلس الوطني هو إبعاد المعارضين له واستبدالهم بموالين قبل تنح محتمل له.