كشف موقع إخباري إماراتي نقلا عن مصدر حكومي أردني أن الأيام القادمة قد تشهد تدخلا عسكريا عربيا في
ليبيا للقضاء على ما أسماه "الجماعات الإرهابية في ليبيا"، بمشاركة تسع دول من بينها الأردن.
ويسلط تسريب الموقع الإماراتي الأضواء على الملف الليبي وبالتحديد ملف التدخل العسكري.
وبعد تصريحات مندوب الأردن لدى الجامعة العربية السفير بشر الخصاونة، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية، أنه سيُعقد اجتماع أواخر شهر آب/ أغسطس الجاري لبحث الخطوات التنفيذية اللازمة لتشكيل قوة عربية مشتركة، زار خليفة حفتر الذي عيّنه برلمان طبرق قائدا للقوات المسلحة الليبية، المملكة الأردنية الهاشمية.
وأضاف الخصاونة "هناك اجتماع تاريخي لمجلس الدفاع العربي المشترك المكون من أصحاب المعالي وزراء الخارجية ووزراء الدفاع العرب في السابع والعشرين من الشهر الجاري".
لكن تسريبات الموقع الإماراتي لم تشر إلى
القوة العربية المشتركة.
زيارة حفتر للأردن حظيت باستقبال رسمي حافل، حيث التقى مستشار الملك الأردني للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة.
وفيما يعتقد أن أول مهام القوة العربية المشتركة، عند تشكيلها، هو التدخل في ليبيا، رفضت الجامعة العربية طلبا ليبيا بتنفيذ غارات جوية عربية منفردة على مواقع تنظيم الدولة في سرت.
وكانت الجامعة العربية أوصت في اجتماعها الأخير الأسبوع الماضي، بوضع استراتيجية لمساعدة ليبيا عسكريا لمواجهة "الإرهاب"، غير أنها لم تستجب لطلب حكومة طبرق بشن هجمات جوية على مدينة سرت، في الوقت الذي تصر فيه مصر على الاستعجال في تشكيل القوة العربية المشتركة.
ويبدو أن حكومة طبرق كانت تفضل السيناريو المصري في درنة حين قصفت الطائرات المصرية مواقع مفترضة لتنظيم الدولة بعد أن أعدم التنظيم عددا من المواطنين المصريين في ليبيا، إلا أن الجامعة العربية ومصر تفضلان هذه المرة أن يكون التدخل العسكري عربيا مشتركا.
وأكدت الجامعة العربية في بيان لها بعد اجتماع غير عادي للمندوبين الدائمين في القاهرة أن "الحاجة أصبحت أكثر إلحاحا في هذه الظروف العصيبة إلى التعجل بوضع استراتيجية عربية تضمن مساعدة ليبيا عسكريا في مواجهة إرهاب داعش وتمدده على أراضيها".
بدوره، قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي: إن "المجموعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش تهدد بكل وضوح أمن واستقرار ليبيا ووحدتها وسلامتها وأمن واستقرار الأمن الإقليمي العربي والأمن الدولي أيضا".
وأضاف العربي أن الدعم الذي تلقته الحكومة الليبية المعترف بها دوليا من الدول العربية "لا يزال غير كاف ولم يصل بعد إلى المستوى المطلوب"، مشددا على أنه بات الآن "ملحا ولا يحتمل التأخير".
وطالبت ليبيا الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بالتدخل عسكريا للمساعدة في إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة في مدينة سرت الليبية الساحلية.
وجاءت المطالبة على لسان وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، الذي حضر إلى القاهرة لإجراء محادثات ممثلا للحكومة الليبية في طبرق.