قال زعيم حزب العدالة والتنمية
المغربي إنه أول سياسي مغربي وقف في وجه "
الحزب المعلوم" واصفا إياه بـ"التيار
التحكمي الخطير" في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة المعارض الذس أسسه صديق ومستشار الملك فؤاد عالي الهمة سنة 2008.
وأضاف
ابن كيران ضمن لقاء تواصلي بمدينة تمارة قرب العاصمة الرباط، إن حزب العدالة والتنمية هو أول من واجه التيار التحكمي الذي يريد في مصير المغاربة منذ الإعلان عن تأسيسه، مشيرا إلى أنه انتصر على ذلك، واصفا إياه بـ"التيار الخطير الذي يقف ضد مصلحة المغرب"، وأنه "يقف وراء كل المصائب".
وحذر ابن كيران السبت خلال اللقاء ذاته من الأساليب التي يستخدمها حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يعتبر العدو اللذوذ لحزب العدالة والتنمية ذي التوجه الإسلامي في المغرب، مشيرا إلى أن ها الحزب يقوم بتغليط الرأي العام وترهيبيه بأساليب معينة.
وأكد ابن كيران الذي يقود الائتلاف الحكومي بالمغرب أن الأوضاع في المغرب بدأت تميل إلى الاتجاه الصحيح منذ التغييرات الجذرية التي عرفها المغرب قبل أربع سنوات، مشيرا إلى أن الدولة قطعت أشواطا مهمة في القطع مع أساليب التحكم.
وأشار ابن كيران إلى الحادثة الغريبة التي تعرض لها وزير التعليم العالي ورفيقه في الحزب لحسن الداودي الذي تعرض نهاية الأسبوع الماضي إلى موقف غريب، حيث عرض عليه أحد رجال السلطة الترشح ضمن حزب الأصالة والمعاصرة، وهو ما استنكره الجميع، خاصة أن السلطات الأمنية في المغرب مطالبة بالحياد السياسي في
الانتخابات.
من جهة أخرى أشار ابن كيران إلى أن المغرب ينفرد عن غيره من البلدان العربية الغارقة في الفوضى، في كثير من المجالات، مبرزا أن ذلك يستحق المزيد من الجهود والعطاء.
وربط المتحدث أن التقدم الذي ينشده الشعب المغربي لا يرتبط بالغنى فقط، وإنما بالمساواة أمام القانون، والعيش في وطن يسوده العدل، بعيدا عن الظلم والفقر، مشيرا إلى ما حققته الحكومة المغربية في هذا المجال منذ تنصيبها قبل أربع سنوات.
ونوه ابن كيران بحصيلة حكومته التي شارفت ولايتها على الانتهاء، مذكرا بالمجالات التي شملها الإصلاح والمتمثلة في الجانب الاجتماعي كدعم الأرامل والمطلقات والتغطية الصحية لطلبة الجامعات وما إلى ذلك من إصلاحات اقتصادية وسياسية.
ويستعد المغرب لإجراء انتخابات محلية وجهوية في الرابع من شهر سبتمبر/أيلول القادم، وفي هذا الصدد أشار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى أن حزبه يتصدر الأحزاب السياسية، التي وضعت لوائح ترشيحها لدى السلطات المكلفة بالعملية الانتخابية.
ويأمل حزب العدالة والتنمية في الحصول على مراتب متقدمة في الاستحقاقات الانتخابية المحلية والجهوية المقبلة، كما يراهن على ثقة الناخبين المغاربة في اختيار أعضاء حزبه الذين أعلن عنهم خلال الأسبوع الماضي، والذين تم اختبارهم وفق معاير وظوابع ديمقراطية صارمة داخل حزب العدالة والتنمية.
وفي هذا الصدد قال عبد الإله ابن كيران "إذا رضي المواطنون عنا فإننا مستعدون للبدل والتضحية، وإذا ارتضوا غيرنا فما علينا إلا التسليم باختياراتهم"، مشيرا إلى أن "لمستنا الاجتماعية حقيقية، وصادقة دون رياء أو كذب، كما يفعل بعض السياسيين".
وكان حزب العدالة والتنمية قد احتل المرتبة الخامسة في انتخابات الغرف المهنية التي جرت بداية أغسطس/آب الجاري، مسجلا تقدما مهما مقارنة مع النتائج التي حصل عليها سنة 2009. وحصل حزب ابن كيران على ـ196 مقعدا، أي بنسبة بلغت %8,99 مقارنة مع الانتخابات المهنية السابقة.
وفي هذا الصدد أشار ابن كيران إلى أن النتائج التي حققها حزبه "تبقى جيدة، وذلك بالأخد بعين الاعتبار التقدم المهم الذي حققه الحزب من حيث عدد المقاعد التي حصل عليها، ولأهمية الغرف نفسها التي تبقى محدودة" يضيف زعيم العدالة والتنمية وفق ما أورده الموقع الرسمي للحزب.