قالت مصادر ليبية إن
تنظيم الدولة الإسلامية في
ليبيا، نفذ عملية تصفية جسدية لـ 22 جريحا في الحي رقم 3 بمدينة
سرت وسط ليبيا، ومثل بجثثهم قبل حرقه للمستشفى رغم وجود الجرحى فيه.
وتحدثت تقارير إعلامية عن سقوط أكثر من 100 قتيل في 3 أيام من المعارك الطاحنة في سرت، دفعت أهالي المدينة للنزوح خوفا من بطش تنظيم الدولة الإسلامية، الذي استولى على المدينة من جديد بعد معارك طاحنة مع السكنة.
من جهة أخرى، قال رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله
الثني إن "مدينة سرت تتعرض لأبشع جرائم الإبادة على أيدي تنظيم "داعش"
الإرهابي، وقد راح ضحية جرائمه العشرات، ولا يزال العدد مرجحا للزيادة في ظل صمت مجلس الأمن الدولي"الذي وصفه بـ"المشين".
وجدد الثني دعوته للمجتمع الدولي بتحمل كامل مسؤولياته الأخلاقية، وأن لا يقف موقف المتفرج، كما طالبه بالاستجابة لمطالب الحكومة الليبية المتكررة لردع الإعتداءات، منتقدا ازدواجية المعايير التي تتعامل بها الدول الكبرى في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، لكنها في المقابل تغض الطرف عنه في ليبيا.
وجدد الثني مطالبته المجتمع الدولي بإلغاء حظر السلاح عن الجيش الليبي، وتوجيه ضربات محددة الأهداف لمناطق تمركز الخلايا الإرهابية التي تقوض أمن واستقرار المنطقة برمتها.
كما أكد الثني أن حكومته على اتصال مستمر بعدد من الدول الصديقة والحليفة لاتخاذ موقف دولي عاجل لإيقاف "المجازر الوحشية" ضد المدنيين في مدينة سرت.
وكانت الحكومة الليبية أعلنت في وقت سابق عن مقتل 30 شخصا على الأقل على أيدي مقاتلي "الدولة الإسلامية" إضافة إلى مئات الجرحى في مدينة سرت، في رسالة وجهتها لمجلس الأمن.
وذكرت الحكومة المؤقتة في الرسالة التي أرسلتها إلى مجلس الأمن الجرائم التي يرتكبها تنظيم "داعش" ضد المدنيين في الحي الـ 3 وعدة مناطق من مدينة سرت منذ الأربعاء الماضي.
كما حملت الرسالة غضب الحكومة تجاه الموقف السلبي للمجتمع الدولي ومجلس الأمن، منتقدة قرار حظر السلاح على الجيش الليبي الذي يفرضه المجلس، وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين وفقاً للقرار الدولي رقم 2214.
يذكر أن الحكومة الليبية أرسلت أمس الخميس، رسالة عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي عبر مندوب ليبيا إبراهيم الدباشي بشأن الوضع الخطير في مدينة سرت.
من جهة أخرى، نقلت وكالة "رويترز" عن سكان محليين، قولهم "إن 15 شخصا واثنين من قادة تنظيم الدولة قتلوا في اشتباكات، مشيرين إلى أن جماعة متشددة ساندها سكان محليون هاجموا مقاتلي التنظيم في سرت الواقعة على بعد نحو 500 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس، واتهموهم بقتل رجل دين بارز في المدينة.
كما أفادت تقارير إعلامية بأن تعزيزات ودعم لوجستي وصل لتنظيم الدولة الإسلامية بليبيا قادما من بلدتي النوفلية، وهرواة التي يسيطر عليهما التنظيم لتعزيز قواته في سرت في مواجهة شباب الحي الـ3 في المدينة.
وقال المصدر: إن أكثر من 50 سيارة مسلحة وأفرادا تابعين للتنظيم من جنسيات إفريقية وعربية وصلوا سرت وشاركوا على الفور في المواجهات الدائرة فيها.