أصبح السيسي ملهم الأفلام الأمريكية الجديد، وقصة انقلابه أصبحت يقتبس منها لعمل أفلام
هوليود، حيث طُرح في الأسواق مؤخرا فيلم من أفلام الإنيميشن الأمريكية باسم مينيونس، وهي شخصية كرتونية معروفه تتحدث عن شعب يعشق الأشرار، ويتمنى أن يخدم أي شرير، ولكن ليس لأنهم أشرار ولكن لأنهم طيبون وسذج ويخلطون بين الشرير والقوي.
وفي هذا الجزء تحديدا الذي طرح في 2015، تحدث الفيلم عن شريرة تريد الاستحواذ على عرش الملكة إليزابيث في بريطانيا، فقامت بتجنيد هذا المينيونس الذي كان في مهمة قومية للبحث عن زعيم شرير يقود شعب المينيونس، وفي أثناء تجنيدها لهذا المينيونس لسرقة تاج الملكة إليزابيث، ساقته الصدفة أن تولى عرش بريطانيا لأنه استطاع أن ينزع سيفا من صخرة كما تقول الأسطورة، وبناء على تلك الأسطورة فقد تولى هذا الكائن حكم بريطانيا، وتولى الحكم وتنازلت الملكة إليزابيث عن العرش طواعية له، ومن قبيل المصادفة أن تكون لغة هذا المينيونس غير مفهومة للبريطانيين، ولا يستطيع أن ينطق إلا كلمة واحدة مفهومة ليرددها خلفه الشعب، وهي "عاش بوب" على غرار "تحيا
مصر تحيا مصر تحيا مصر"، ولما علمت الشريرة أنه أصبح الحاكم ذهبت إليه، ولأنه يعشق العبودية فحينما رآها بادرها القول "سأتنازل لك عن العرش"، ولكن قوانين بريطانيا تمنع التنازل عن العرش، ولا يوجد أي طريقة إلا بتغيير دستور وقوانين بريطانيا.
وتولى الحكم فترة مؤقتة على غرار عدلي منصور وغير دستور بريطانيا وقوانينها وولاها على بريطانيا وعاد ليكون خادما لها في صورة طبق الأصل مما حدث بين عدلي منصور والسيسي في تلك الفترة، وأول قرار اتخذته تلك الشريرة بعد توليها هي سجن هذا البوب وصاحبه اللذين جعلاها ملكة على بريطانيا، ولما فطن صاحبهم الثالث إلى تلك المؤامرة والتنكيل بأصدقائه قرر أن ينقذ أصدقاءه منها. وفي نهاية القصة لا يجد هذا المينيونس إلا طريقة واحدة وهي مساعدة الملكة للعودة إلى عرش المملكة، وبعد انتهاء الفيلم نظرت إلى صديقي اليمني وقلت له: اليست تلك شبيهه بقصة السيسي وعدلي منصور والانقلاب في مصر؟ فنظر إلي بابتسامه تعلو وجهه وضحكة ليقول لي "أيوة.. الله.. هي فعلا"، فما أكثر المبكيات المحزنات. صار الكل يعرف الحقيقة عدا المصرييين القدامى، وليست "القدامى" تقال على الفراعنة ولكن تقال على هؤلاء الذين حضروا النكسة ونزلوا بعدها ليعيدوا عبد الناصر ثم رأوا مجزرتي المنصة والحرس الجمهوري، ثم نزلوا وفوضوا، وهؤلاء الذين تجرعوا الكفتة ثم تناولوا علاج سي فالدي لعلاج فيروس سي. ثم هؤلاء الذين رأوا زوال مشروع المليون وحدة سكنية ثم ذهبوا ليدفعوا أموالهم في مشروع تفريعة أن بنيت على ثلاث سنوات لكانت خيرا لمصر مما بنيت عليه في عام واحد..
إليكم السؤال أيها السياسيون الذين قادوا المعركة منذ يناير وليس الدخلاء منهم، كيف سنقنع الشعب بأن الكفتة تتناول بالفم وتؤكل عند الجوع ولا تؤكل عند المرض، وكيف سنقنع الشعب بأن التوكتوك مظهر غير حضاري وغير مجد لأبنائنا وليست هي حلول الحكام ولكنها لهدم الدول، وكيف وكيف وكيف؟
أسرعوا الخطوات فالمصيبة عظيمة والنهاية ستباغتنا.