تواصل وسائل الإعلام
الإماراتية شن هجومها ضد "حزب
الإصلاح" في
اليمن، في استمرار محاربة الإمارات للتنظيم الدولي للإخوان، الذي يعدّ "الإصلاح" فرعه في اليمن.
وفي هجوم جديد، شن مدير موقع مقرب من الحكومة الإماراتية هجوما على المقاومة الشعبية باليمن، قائلا إنها "تتبع
حزب الإصلاح، وهي متحالفة مع إيران"، في تناقض لما يحدث؛ حيث يحارب
الحوثيون حزب الإصلاح، ويتهمونه بالعمالة لأمريكا وإسرائيل ودول الخليج.
واستضافت قناة "سكاي نيوز عربية"، التابعة للإمارات، رئيس تحرير "بوابة العين الإخبارية"، علي راشد النعيمي، الذي طالب بـ"التصدي لمخططات للإخوان المسلمين التي تدعمها إيران، وترمي إلى استغلال الإنجازات التي تحققها القوات الشرعية في اليمن، للانقضاض على السلطة".
وقال النعيمي إنه "يجب الحذر من ضرورة الحفاظ على النصر الذي يتطلع إليه الشعب اليمني، لاسيما أن تجارب كثيرة شهدتها بعض الدول العربية تشير إلى أن بعض الجهات تحاول قطف ثمار إنجازات الشعب"، مشيرا إلى أن بعض التقارير تفيد بأن مليشيات الحوثي شرعت في تسليم بعض المديريات والقرى إلى "حزب الإصلاح الإخواني"، في إشارة إلى التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين.
واعتبر النعيمي أن "الأبواق الإعلامية الإخوانية تسعى إلى تقديم تسليم حزب الإصلاح لبعض المناطق على أنه جزء من عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل"، وبالتالي "جزء من مشروع تحرير اليمن من هيمنة الحوثيين وصالح"، حسب قوله.
وأضاف النعيمي أن تنظيم الإخوان اعتاد "التسلق على دماء الآخر وتضحيات الآخرين للوصول إلى السلطة"، مشيرا إلى تجربة الإخوان في مصر خلال "ثورة يناير" وبعدها، وتجربة الجماعة في العراق بعض الإطاحة بنظام صدام حسين، متناسيا دور الإمارات في الإطاحة بحكم صدام.
وخلص رئيس تحرير "بوابة العين الإخبارية" إلى أن "عملية تسليم الحوثي لمديريات وقرى يمنية لحزب الإصلاح يأتي "في إطار تنسيق إيراني يخدم استراتيجية إيران".
ويشن مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثي) حملة اعتقالات واسعة، طالت عددا من قيادات حزب الإصلاح (إخوان اليمن) بينهم قياديات في القطاع النسائي في الحزب.
وكان آخر هذه الاختطافات اختطاف وزير التعليم الفني والتدريب المهني عبد الرزاق الأشول، ومحمد العديل وعبد الله السماوي ومحمد البكري، وعلي الحدمة وحميد القعادي، وقاموا بإيداعهم سجن شرطة الجديري وسط صنعاء.
كما قامت الجماعة باعتقال القيادية في حزب الإصلاح أمة السلام الحاج، وقياديتين أخريين؛ الأولى عائشة حربه، والثانية سميرة الشعور، وإيداعهن سجن الجديري في صنعاء.
ويشن مسؤولون إماراتيون ومقربون من صناع القرار في الإمارات حربا على الإخوان المسلمين، والسعودية، والتجمع اليمني للإصلاح، ضمن حملتهم المضادة للإخوان المسلمين، وفرعهم اليمني "حزب الإصلاح".
وتتهم الإمارات العربية المتحدة المشاركة في التحالف العربي بقيادة السعودية، بدعم المخلوع صالح المتحالف مع الحوثيين، لا سيما بعد أن أصبحت ملجأ لسياسيين داعمين للحوثي، مثل أحمد صالح، وعمار محمد عبد الله صالح الذي هرب من إثيوبيا إلى الإمارات، بعدما كشف فيلم وثائقي بثته قناة "الجزيرة الفضائية" تورطه بعلاقات مع القاعدة.