وصل رئيس هيئة علماء
اليمن الشيخ عبد المجيد عزير
الزنداني، الذي يرأس أكبر جامعة دينية في البلاد، مساء الخميس، إلى المملكة العربية
السعودية.
وعلمت صحيفة "عربي21" من مصدر مقرب من الزنداني أنه "وصل إلى السعودية مع عائلته، عبر منفذ الوديعة الرابط بين مدينة حضرموت ومدينة نجران التابعة للمملكة، عقب مغادرته لمدينة تعز الذي ظل متخفيا فيها خلال الفترة التي أعقبت سقوط "جامعة الإيمان" التي يرأسها في العاصمة صنعاء بأيدي الحوثيين في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي.
وأضاف المصدر -الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه- لـ"عربي21" بأن "زيارة الداعية اليمني البارز الزنداني، المتهم من قبل واشنطن بتمويل
الإرهاب إلى المملكة، لتلقي العلاج، بعد التنسيق مع السلطات هناك".
يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، تقدمت بطلب رسمي للحكومة اليمنية بإلقاء القبض على الشيخ الزنداني، والحجز على أمواله، ومنعه من السفر إلى الخارج في إطار الاتهامات الموجهة إليه من قبلها بتمويل الإرهاب، إلا أن هذا الطلب قوبل برفض من السلطات في صنعاء، ونفي التهمة من قبل الزنداني.
وأوضح المصدر أن السلطات السعودية عبرت عن ارتياحها للبيان الذي أصدره الشيخ الزنداني في نيسان/ أبريل الماضي، وأعلن فيه تأييده لعمليات "عاصفة الحزم" التي تقودها الرياض، ضد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وتعرضت جامعة الإيمان المتخصصة بتدريس العلوم الشرعية، ويتلقى فيها العلم طلاب من مختلف الجنسيات العربية والإسلامية، ومقرها في العاصمة اليمنية صنعاء، لنهب وتدمير مسلحي جماعة "أنصار الله" المعروفة بجماعة الحوثي، عقب سيطرتهم عليها في أيلول/ سبتمبر من العام 2014.
وفي السابع من حزيران/ يونيو الفائت، اتهم الداعية الزنداني الحوثيين وحلفاءهم بمحاولة اغتياله، والقيام بأعمال إجرامية، وإلصاقها بقوات التحالف والقوات الموالية للشرعية.