قال وزير الخارجية الأمريكي
جون كيري الثلاثاء، إن الدولار قد لا يصبح عملة الاحتياطي العالمي إذا انسحبت الولايات المتحدة من
الاتفاق النووي الذي أبرم مع
إيران في فيينا الشهر الماضي.
وقال كيري، أثناء مناسبة نظمتها وكالة رويترز للأنباء، إنه "إذا ألغينا الاتفاق وقلنا لهم سيكون عليكم الالتزام بقواعدنا وبالعقوبات المفروضة فتلك طريقة سريعة جدا... كي لا يصبح الدولار الأمريكي عملة الاحتياطي العالمي."
وأضاف أن من المستحيل بموجب الاتفاق الحالي بين إيران والقوى الكبرى أن تنشئ طهران برنامجا سريا لتصنيع الوقود النووي دون أن ترصد الولايات المتحدة ذلك.
وتأتي تعليقات كيري في إطار معركة مستعرة لكسب تأييد الكونجرس للاتفاق النووي مع إيران أو منعه على أقل تقدير من وأده، حتى 17 أيلول/ سبتمبر لقبول الاتفاق أو رفضه.
وردا على سؤال عن تصريحاته بشأن فقد الدولار لوضعه بصفة عملة عالمية، قال كيري إن "ذلك لن يحدث بين يوم وليلة، لكن هناك دولا كثيرة مستاءة من الترتيبات المالية الدولية الحالية"، مضيفا أن الانسحاب الأحادي من الاتفاق سينال من قناعة الناس بالدور القيادي للولايات المتحدة ومصداقيتها.
وحول إعادة العقوبات على إيران في حال انتهاكها للاتفاق النووي، قال كيري إن "مخالفة حظر التسليح على إيران أو القيود على برنامجها الصاروخي لن يؤدي مباشرة لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة عليها بموجب اتفاق نووي تاريخي، رغم أن خيارات أخرى تظل مفتوحة".
وأضاف كيري: "حظر التسليح غير مرتبط بإعادة فرض العقوبات مباشرة. إنه مرتبط بمجموعة منفصلة من المخالفات. لذا فإنهم لا ينتهكون الاتفاق النووي بصورة مادية بمخالفة الجزء الخاص بالسلاح فيه."