قال وزير الخارجية الأمريكي، جون
كيري الأحد، إنه في حال رفض الكونغرس الأمريكي، للاتفاق النووي الأخير مع
إيران من جانب واحد وبشكل غير منطقي، فـ"لن تكون هناك فرصة أخرى للتفاوض مع إيران، وستشعر إيران بأن لها الحرية في تنفيذ أمور تمنعها الاتفاقية".
وفي حوار مع قناة "سي إن إن" التلفزيونية الأمريكية، أشار كيري إلى ضرورة أن "لا يرفض الكونغرس الأمريكي إقرار الاتفاقية"، قائلا إنه "في حال عدم التوصل لحل سلمي للبرنامج النووي الإيراني، سينشأ شرق أوسط أكثر خطرا وتسلحا".
واعتبر كيري أن التخوف الحقيقي في المنطقة لابد أن ينجم من عدم التوصل لاتفاق، وأوضح أنه "في حال لم يقر الكونغرس الاتفاقية، لن يكون بالإمكان تفتيش المؤسسات النووية الإيرانية، أو فرض عقوبات، أو التفاوض"، معتبرا أن الاتفاق "هو أفضل وسيلة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي".
وأحالت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق من الأحد،
الاتفاق النووي إلى الكونغرس للتصويت عليه.
وأمام الكونغرس مهلة تصل إلى 60 يوما تبدأ من اليوم الاثنين لإقرار الاتفاق، ومن المتوقع أن يصوت الكونغرس على الاتفاق في أيلول/ سبتمبر المقبل.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أعلن مؤخرا أنه سيستخدم حق "الفيتو" في حال تصويت الكونغرس على قرار يرفض الاتفاق.
وفي حال حدوث ذلك لا بد من تصويت مجلس الشيوخ بأغلبية الثلثين، أي 67 عضوا على الأقل، للتغلب على الفيتو الرئاسي، وهذا يعني أن أوباما في حاجة إلى دعم 34 فقط من أعضاء مجلس الشيوخ المائة، للتغلب على اعتراض الكونغرس في حال حدوثه.
وتوصلت إيران ومجموعة (5+1) التي تضم الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا، الثلاثاء الماضي، إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي، بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة، ويمنح الاتفاق الحق لمفتشي الأمم المتحدة، بمراقبة وتفتيش بعض المنشآت العسكرية الإيرانية، وفرض حظر على توريد الأسلحة لإيران لمدة خمس سنوات، مقابل رفع عقوبات مفروضة على طهران.