حذرت
السلطات الليبية أمس الاثنين، من احتمال انتشار
أمراض في
بنغازي بشرق البلاد، بسبب
لحوم مستوردة تركت تتعفن لأشهر في حاويات بالميناء التجاري المغلق بالمدينة.
وتشهد ثاني أكبر مدينة في
ليبيا قتالا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة الرسمية التي مقرها شرق البلاد وجماعات إسلامية ضمن الفوضى التي لا تزال تعصف بالبلد المنتج للنفط بعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي.
وجرى تخزين لحوم وخضراوات ومنتجات ألبان مستوردة في حاويات في الميناء منذ إغلاقه في تشرين الثاني/ نوفمبر، عندما وصل
القتال إلى منطقة وسط المدينة.
ولم يتم تسليم أي من تلك الحاويات إلى الزبائن. وقال مسؤولون إن عمال الميناء قاموا بتخزين جزء من الشحنات في مبردات لكنها توقفت عن العمل بسبب انقطاعات يومية للكهرباء. وأصبحت الرائحة العفنة سيئة حتى إنها وصلت إلى أنوف سكان يقيمون خارج منطقة الميناء.
وقال عوض القويري وهو مسؤول في قطاع الصحة في بنغازي: "يوجد عدد كبير من الحاويات مملوءة بالدجاج أو اللحوم أو أغذية أخرى". وأضاف أن الأمراض ستنتشر إذا لم يتم إعدام تلك الأغذية.
وعطل القتال واردات القمح والسلع الغذائية إلى شرق ليبيا، ما أجبر المستوردين على جلب الأغذية عبر مصر أو طبرق وهو ميناء صغير في شرق البلاد.
وقال مسؤولون إن بعض منشآت تخزين اللحوم في المدينة توقفت عن العمل بعد انقطاع الكهرياء لمدة 26 ساعة منذ يوم الأحد.
وقال متحدث باسم شركة الكهرباء التابعة للدولة، إن الشبكة توشك على الانهيار مع تعذر الوصول إلى بضع محطات للتوليد أصيبت بأضرار بسبب القتال.