نقلت قناة "سي إن إن" الأمركية تصريحا للسفير الأمريكي السابق في المملكة العربية
السعودية روبيرت جوردان، أكد فيه أن ردة
الملك سلمان بن عبد العزيز بعد وقوع هجمات الـ11 من سبتمبر/ أيلول 2001 كانت حازمة وصارمة.
وأكد المتحدث الأمريكي في مقابلة مع القناة الأمريكية أن "أول ردات الفعل التي قمت بها بعد سماع أنباء وقوع الهجوم؛ الإتصال بالأمير سلمان، وكان أميرا للرياض حينها قبل أن يصبح الملك حاليا، ورده كان واضحا وحازما، أن هذا العمل لا يمكن أن ينفذه سعوديون وأنه لابد من أن يكون هناك يد للموساد الإسرائيلي."
وأضاف جوردان أن رد الأمير سلمان كان ذاته الذي حظيت به من وزير الداخلية حينها الأمير نايف، مشيرا إلى أنه اضطر إلى الاستشهاد بملخص لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي أي إي" "ليبين لبعض هؤلاء الأمراء دلائل، على أن من قام بخطف الطائرات هم سعوديون بالفعل".
وأبرز المتحدث:" أعتقد أن السعوديين كانوا في حالة إنكار كبيرة وتطلب الأمر منا جهدا كبيرا لتطوير التعاون والتي أثمرت بالنهاية."
وحول سؤال لوصف الملك سلمان على خلفية المدة الطويلة التي تعامل بها معه، قال الديبلوماسي الأمريكي السابق: "كان حاكما للرياض لنحو خمسين سنة، وبدأ في ذلك عندما كان في العشرينيات من عمره، وكان يعتبر واحدا من أكثر الشخصيات التي تعمل بجد كبير في الدولة، وكان يتواجد في مكتبه بالساعة الثامنة صباحا في كل يوم."
وأضاف جوردان : "عندما عين الأمير سلمان بمنصب وزير الدفاع ذهب إلى الوزارة في الساعة الثامنة صباحا، حيث أن الشخص الوحيد الذي كان موجودا هو حارس البوابة، وفي اليوم التالي كان الجميع في الوزارة على الساعة الثامنة صباحا."
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قد كشفت، عن تقريرها حول
هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، بعد عشرة أعوام على انتهاء تحقيقاتها حول إخفاقات، وقعت فيها أجهزة الاستخبارات قبل وقوع تلك الهجمات.
وكشف التقرير شكوكا غير مؤكدة حول روابط للسعودية مع تنظيم
القاعدة، حيث واجهت الاستخبارات الحكومية شكوكاً باحتمالية انخراط "بعض" المسؤولين السعوديين بتوفير الدعم لبن لادن، لكن هذه المعلومات لم تؤكد، وفقاً لما ذكره التقرير.
ونص التقرير أيضا على أن "الفريق لم يعثر على أي دليل يثبت بأن الحكومة السعودية قامت بعلم المسؤولين ومعرفتهم بتقديم دعم لإرهابيي تنظيم القاعدة.
يذكر أن تنظيم القاعدة استهدف برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع"البنتاغون" في 11 سبتمبر/أيلول 2001، ومن بين 19 شخصا قاموا بالهجمات، كان 15 شخصا منهم من السعوديين لكن التحقيقات لم تثبت أية علاقة فعلية بين السعودية كدولة وهجمات 11 سبتمبر/أيول التي أودت بحياة 2996 شخص.