غادر نائب الرئيس
اليمني خالد بحاح، العاصمة اليمنية المؤقتة "
عدن"، عائدا إلى الرياض، بعد زيارة قام بها برفقة مسؤولين حكوميين استمرت لساعات السبت.
واحتفى مؤيدوا الشرعية في اليمن، بوصول نائب الرئيس والوفد المرافق له إلى مدينة عدن (جنوبي البلاد)، بعدما استعادت قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية المدينة، بدعم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في تموز/ يوليو الماضي، من
الحوثيين والقوات الموالية لهم.
ومثل وصول نائب عبد ربه منصور هادي إلى عدن، انتصارا لمؤيدي الشرعية، الذين تداولوا صورا لهذه الزيارة على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.
ورأى الكاتب والسياسي اليمني ياسين التميمي أن عودة نائب رئيس الرئيس هادي، ورئيس مجلس الوزراء بحاح إلى عدن، مثل أهمية قصوى في سياق الرهان الاستراتيجي على أهم محافظة في جنوب البلاد، باعتبارها "العاصمة وقاعدة الإغاثة، ومنطلق التحركات العسكرية لتحرير بقية المحافظات".
وقال في حديث خاص لـ"
عربي21" إن "الرئاسة والحكومة اليمنية، ومن خلفهما التحالف العربي، أرادوا الإطمئنان على وضع مدينة عدن، وعلى الترتيبات الخاصة بتهيئة المدينة من جميع النواحي، في ظل مناخ تتجاذبه مواقف وتصرفات من بعض الأطراف، خرجت أحيانا عما هو متفق عليه بخصوص معركة تحرير البلاد واستعادة السلطة".
وسجل التميمي أن زيارة ثاني أرفع مسئول في البلاد تكتسب "رمزية كبيرة، ودلالة قوية للداخل والخارج"، وأن "السلطة الشرعية باتت حاضرة في قلب الجغرافيا اليمنية، وفي خضم الأحداث صانعة ومؤثرة بقوة فيها".
وأشار إلى أن "الذين اختاروا الانقلاب على السلطة الانتقالية، وعلى الإجماع الوطني، وبدو حينها أقوياء، هم اليوم أضعف من أي وقت مضى"، مشيرا ومنوها إلى أن "الأحداث تدفع بهم إلى خارج المشهد السياسي"، في إشارة إلى الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح
يذكر أن وزيري الداخلية والنقل، ورئيس جهاز الأمن القومي بحكومة خالد بحاح، وصلوا إلى عدن في منتصف تموز/يوليو الماضي لتقييم مدى الدمار الذي لحق بالمدينة، التي أعلن تحريرها في السابع عشر من تموز/ يوليو الماضي، من الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس السابق "صالح".