قال قائد الانقلاب العسكري في
مصر عبد الفتاح السيسي، الخميس، إن مصر والسعودية هما جناحا
الأمن القومي العربي، وأنهما تتكاتفان في مواجهة التحديات.
وقال السيسي، في كلمة ألقاها خلال حفل تخرج دفعات الكليات الحربية التي حضرها ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، "في هذه الظروف الحالية التي تمر به المنطقة نحن في أحوج ما نكون لنكون معا لمجابهة التحديات التي تواجههنا".
وأكد أن حضور الأمير محمد بن سلمان للحفل هو "رسالة لشعبي مصر والسعودية ولدول الخليج أننا دائما لابد أن نكون مع بعض".
وشدد السيسي على أنه لا يمكن التغلب على التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة إلا بالتوحد، مشددا على أن "الحقيقية أن مصر والسعودية هما جناحا الأمن القومي العربي ومعا نستطيع أن نواجه هذه التحديات".
وتدعم المملكة العربية
السعودية الانقلاب العسكري في مصر، خاصة بعد سقوط حكم الإخوان المسلمين، حيث كانت الرياض أول الداعمين للسيسي سياسيا واقتصاديا.
ويعول السيسي على الدعم الخليجي التي تمنح كل من الإمارات والسعودية على إخراج مصر من الأزمة الاقتصادية التي تتخبط فيها، خاصة في ظل تهاوي البورصة، وضعف النشاط الاقتصادي المحلي والاستثمارات.
وأشارت تقارير إعلامية مصرية إلى أن العلاقات المصرية السعودية لم تختلف كثيرا في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز عن سابقتها في عهد العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله، مع الاعتراف بأن الملك الجديد يبدو أكثر انفتاحا على جميع الأطراف، ومن بينها دول وحركات ذات علاقات متوترة مع مصر.
وللإشارة فقد كانت العربية السعودية من أشد الدول حرصا على دعم مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو التي أسقطت حكم جماعة الإخوان والرئيس محمد مرسي، واتخذت موقفا متشددا من خصوم مصر وعلى رأسهم تركيا وقطر.
وشنت حملة واسعة على جماعة الإخوان المسلمين بالسعودية وصنفتها ضمن الجماعات الإرهابية المحظورة في المملكة، وهو القرار الذي زلزل الجماعة، ولا يزال قائما حتى الآن رغم مرور ما يزيد على ستة أشهر على اعتلاء الملك سلمان لعرش السعودية، والتغييرات الجذرية التي قام بها في السياسة الداخلية والخارجية للمملكة.