وجهت فعاليات حزبية ونقابية أردنية دعوة إلى جمعة غضب في الأردن، الجمعة المقبل، نصرة للمسجد
الأقصى، فيما دعا الأزهر إلى تدخل دولي، وأدان مجلس الوزراء
الكويتي اقتحام المسجد من قبل مستوطنين إسرائيليين، الأحد.
وأفاد الداعون إلى يوم الغضب، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن جمعة الغضب ستنطلق بعد صلاة الجمعة، من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط العاصمة عمّان، تحت عنوان "جمعة الغضب للمسجد الأقصى ونصرة للمرابطات والحرائر".
من جانبه، قال عضو البرلمان الأردني، وعضو اللجنة الفلسطينية، خميس عطية، إن "الممارسات الصهيونية تدلل أن هذا العدو لا يحترم المواثيق، ولا يعترف بالسلام".
وأكد عطية أن الواجب اليوم يدعو إلى تحرك عربي وإسلامي لحماية المقدسات، من "دنس الصهاينة".
وأدانت المملكة الأردنية اقتحام المسجد الأقصى، وطالبت إسرائيل بتحمل مسؤولياتها، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، الأحد، إن "انتهاك قدسية المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على حراسه وعلى المصلين، هو انتهاك لمشاعر جميع العرب والمسلمين، ومن شأنه أن يؤدي إلى مزيد من مشاعر العداء".
من جهته، استنكر الأزهر الشريف، بشدة، اقتحام من وصفهم بـ"قوات الكيان الصهيوني" لباحات المسجد الأقصى، ومنع المصلين من كافة الأعمار من دخوله، والاعتداء على المرابطين بداخله من الرجال والنساء والأطفال.
وقال الأزهر في بيان أصدره، الاثنين، إن الاعتداء على المصلين في ساحات المسجد الأقصى، دون مراعاة لقدسية المسجد، الذي يعد أولى القبلتين وثالث الحرمين، يتنافى مع التعاليم، التي نصت عليها الشرائع السماوية.
وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالتدخل الفوري لحماية المسجد الأقصى، وكافة المقدسات الدينية بمدينة القدس، ووقف جميع الانتهاكات والاستفزازات غير المبررة من قبل الكيان الصهيوني.
وفي السياق ذاته، أدان مجلس الوزراء الكويتي، بشدة، الأحد، اقتحام قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات من المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك، الأحد، والاعتداء على المصلين.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ، محمد عبد الله المبارك الصباح، في تصريح صحفي، عقب الجلسة الأسبوعية للمجلس، برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالإنابة، وزير الخارجية، صباح خالد الحمد الصباح، إن المجلس أدان الممارسات الاستفزازية، التي تمثل اعتداء مرفوضا، وإيذاء بالغا لمشاعر المسلمين كافة.
وجدد الصباح موقف بلاده الثابت، والداعم للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967م، طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وكان حراس المسجد الأقصى قد تصدوا الأحد، لاقتحام نفذه مستوطنون إسرائيليون، على رأسهم وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، وأسفرت المواجهات عن إصابة عشرات الحراس والمصلين بالرصاص المطاطي، ووقوع حالات اختناق جراء الغاز المسيّل للدموع.
وأوضح مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، أن وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل، شارك في اقتحام المسجد الأقصى، رفقة قرابة 120 مستوطنا، وأن الاقتحام جاء على دفعات، مصحوبا بحراسة من قبل الشرطة الإسرائيلية.
وخلّف الاقتحام دمارا كبيرا، وأصيب 17 فلسطينيا.