قال مصدر عراقي مطلع من داخل مكتب قيادة عمليات نينوى أن المعركة التي ستقوم بها القوات المسلحة
العراقية لاستعادة مدينة
الموصل من قبضة
تنظيم الدولة ستبدأ بعد عطلة العيد مباشرة وسوف تسبقها عملية جوية تمهيدية ينفذها طيران التحالف.
وأضاف المصدر الذي تحدث لــ"
عربي21" أن الهجوم سيبدأ من خمسة محاور تشارك فيه خمسة ألوية من الجيش العراقي فضلا عن مشاركة قوات معسكر تحرير نينوى وقوات البيشمركة الكردية، وبغطاء جوي من قوات التحالف الدولي، مبينا أن الهجوم الأول سيبدأ من محور مخمور- كوير باتجاه ناحية القيارة، والهجوم الثاني يبدأ من محور الحمدانية، أما الهجوم الثالث فيبدأ من جبل بعشيقة، على حين يكون الهجوم الرابع من قضاء زمار.
وأشار المصدر إلى أن الهجوم الخامس سيكون من خلال إنزال جوي تشارك فيه قوات التحالف الدولي، حيث سيقوم طيران التحالف الدولي بنقل قوات من الجيش العراقي محمولة جوا، وإنزالها في محيط قضاء تلعفر تمهيدا لإقتحامه، موضحا أن الهجوم الأخير سيكون احتياطيا إن اقتضت الضرورة لذلك.
وأكد المصدر أن الهجوم الأول والثالث سيكونان أكثر أهمية بالنسبة للقوات المهاجمة، حيث تم التأكيد على هذين المحورين من قبل المستشارين الأمريكان وقيادة العمليات المشتركة، من خلال خطة عسكرية تم رسمها من قبل الطرفي، على حد قوله.
وأضاف المصدر أن هناك عملية جوية تقوم بها قوات التحالف الدولي وهي عملية تمهيدية تسبق الهجوم البري، وأطلق على هذه العملية 'اسم "عمليات الصدمة"، حيث سيقوم طيران التحالف الدولي بقصف مقرات وطرق امداد قوات التنظيم بشكل كبير ومكثف لغرض شل حركته وتحجيم قدرته وعدم استطاعته تقديم الدعم والإسناد لقواته المتواجدة على خطوط الدفاع، حسب قول المصدر.
وأوضح المصدر أن سبب تزامن معركة الموصل مع معركة الأنبار يعود إلى الرغبة في إضعاف قدرات التنظيم، وتشتيت قواته، وفتح عدة جبهات تجعل التنظيم ضعيفا، وليس بمقدوره سد جميع الجبهات ما يسهل عملية السيطرة على المدينة، بحسب قوله.
وأشار المصدر إلى أن الدور الميداني الأمريكي سيكون استشاريا في هذه المعركة، ولن يكون هناك وجود عسكري لهم على الأرض، وسيكون مقتصرا على الدعم الجوي والاستشاري فقط.