ساعات بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران، سارعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى طمأنة
تركيا بشأن مستقبل "
إقليم كردي" في سوريا، من خلال
رفض جون ألن قائد قوات التحالف الذي يحارب داعش قيامه.
وأعلن المنسق الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، جون ألن أن الولايات المتحدة تعارض تشكيل كيان كردي مستقل في شمال سوريا.
وقال الجنرال السابق، الثلاثاء في واشنطن، أمام مؤسسة بحثية في واشنطن "لا ندعم ولا أعتقد أن الأكراد أنفسهم يدعمون تشكيل كيان حكومي منفصل" في شمال سوريا في المناطق التي استعادتها القوات الكردية من التنظيم المتطرف.
ومنذ أن طردت الميليشيات الكردية جهاديي تنظيم الدولة في منتصف حزيران/يونيو من مدينة تل أبيض السورية الحدودية، تكرر أنقرة الإعراب عن القلق من تشكيل منطقة كردية مستقلة في شمال سوريا.
وتتهم تركيا الميليشيات الكردية السورية المقربة من حزب العمال الكردستاني الذي يقود حركة التمرد على أراضيها، بـ"
التطهير العرقي" في القطاعات التي تسيطر عليها لتسهيل قيام منطقة مستقلة للأكراد.
وقال ألن "من المهم ألا يتحول شريك ساعد في محاربة تنظيم الدولة إلى قوة احتلال" في إشارة إلى القوات الكردية، وأضاف أنه لا بد من تمكين السكان الذين تحرروا من التنظيم المتطرف من العودة إلى نظام "الإدارة الذاتية" الذي كان قائما أي "التركمان يديرون شؤون التركمان والعرب شؤون العرب والسريان شؤون السريان".
وأقر ألن بأن تداعيات الاتفاق حول برنامج إيران النووي المبرم الثلاثاء بين طهران والدول الكبرى هو مصدر قلق لحلفاء واشنطن ضد تنظيم الدولة.
وأضاف "بالنسبة لكثير من الأعضاء في التحالف كانت إيران وستبقى على الأرجح أحد مصادر التهديد الرئيسية على الأمن القومي".
وتساءل "هل سيتغير سلوك إيران؟ سنرى ذلك، إنها نقطة يتابعها باهتمام حلفاؤنا في المنطقة، وستصبح نقطة مهمة مستقبلا".