قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الهجمات
الإرهابية على مستوى العالم زادت بأكثر من 35% وإن قتلاها زادوا بنسبة 81 في المائة في 2014 وهو العام الذي شهد أيضا بروز
تنظيم الدولة، وتراجع تنظيم القاعدة أكبر جماعة جهادية متشددة.
وسجلت الوزارة في تقريرها السنوي عن الإرهاب، أصدرته الجمعة، تدفقا لم يسبقه مثيل للمقاتلين الأجانب إلى سوريا بتأثير مواقع التواصل الاجتماعي غالبا، وأشارت إلى أنهم جاءوا من خلفيات اجتماعية متنوعة.
ويشير هذان الأمران معا إلى تحد حقيقي من جانب الجماعات المتشددة على مستوى العالم للولايات المتحدة وحلفائها رغم الضربات الشديدة التي وجهت للقاعدة التي دبرت هجمات 11 من أيلول/ سبتمبر 2001 في واشنطن ونيويورك.
وقال التقرير مستخدما الاسم السابق لتنظيم الدولة إن قادة القاعدة "بدأ أنهم فقدوا قوة الدفع كقائد لحركة عالمية في وجه التوسع السريع للدولة الإسلامية في العراق والشام وإعلانها قيام دولة الخلافة."
وقال تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الذي يغطي السنة الميلادية 2014 إن عدد الهجمات الإرهابية بلغ 13463 هجوما بزيادة 35 في المائة على 2013 أسفرت عن سقوط 32700 قتيل بزيادة 81 في المائة.
وأضاف أن أكثر من 9400 شخص خطفوا أو احتجزوا رهائن بأيدي المتشددين وهو ثلاثة أضعاف المعدل بالمقارنة بالعام السابق.
وهناك مع ذلك أنباء طيبة: انخفض أنشطة التشدد في بعض الدول بينها باكستان والفلبين ونيبال وروسيا.
وقال التقرير إن الزيادة العالمية في الهجمات الإرهابية راجعة بالدرجة الأكبر إلى الأحداث في ثلاث دول هي العراق وأفغانستان ونيجيريا.
وكان تنظيم الدولة قوة فتاكة للغاية في عام 2014.
وقال التقرير إن هجوما وقع في حزيران/ يونيو 2014 العام الماضي على سجن في الموصل بالعراق، وسقط فيه 670 مسجونا شيعيا قتلوا، و"كان الهجوم الأكثر فتكا وإزهاقا للأرواح على مستوى العالم منذ 11 أيلول/ سبتمبر 2001."
وأضاف التقرير أنه حتى أواخر كانون الأول/ ديسمبر سافر 16 ألف مقاتل أجنبي إلى سوريا وهو ما يزيد على معدل أولئك الذين سافروا إلى أفغانستان أو باكستان أو العراق أو اليمن أو الصومال "في أي مرحلة في العشرين عاما الماضية."
وفي الشهر الماضي قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن جيش المقاتلين الأجانب الذين سافروا إلى سوريا زاد إلى 22 ألفا.
وقال التقرير مبرزا التحدي المعقد الذي تواجهه جهود وقف تدفقهم "الأفراد الذين جذبهم الصراع في سوريا والعراق جاءوا من خلفيات اجتماعية واقتصادية وجغراقية متنوعة."
وفي مؤتمر صحفي عقد في الثامن من حزيران/ يونيو أقر أوباما بأهمية وقف تدفق المقاتلين الأجانب رغم قول الولايات المتحدة إن ضرباتها الجوية قتلت آلافا من مقاتلي الدولة الإسلامية.
وقال إن الضربات قضت على كثير من مقاتلي الدولة لكن "حلول آخرين محلهم لن يحل المشكلة على المدى الطويل."
وفي حزيران/ يونيو من العام الماضي شنت الدولة الإسلامية هجوما من قاعدتها في سوريا استولت خلاله على أجزاء واسعة من العراق ولا تزال تسيطر على كثير منها.
ورد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بضربات جوية في العراق وسوريا وبرنامج لتدريب قوات الأمن العراقية. واستمر أيضا في توجيه الضربات الجوية إلى المشتبه بأنهم متشددون على مستوى العالم، وقتلت إحدى الضربات هذا الأسبوع نائب زعيم القاعدة.