تحدث وزير الخارجية
اللبناني، جبران باسيل، عما قال إنها محاولات لإضعاف
الأقليات في الشرق، وخصوصا
المسيحيين، محذرا في الوقت ذاته مما وصفها بـ"محاولات توطين"
اللاجئين السوريين في لبنان، بعد قرار المفوضية العليا للاجئين بتسجيل المواليد السوريين الجدد في لبنان، "وهو ما يدمر لبنان"، بحسب تعبيره.
وقال باسيل، وهو القيادي وصهر زعيم التيار الوطني الحر، الحليف المسيحي الأبرز لحزب الله، إن لبنان "يواجه عددا من المشاكل أبرزها النزوح السوري". وأضاف: "نحن نؤمن بأن الحل الوحيد هو بالعودة إلى المناطق الآمنة في سوريا".
حديث باسيل، المعروف بمواقفه الحادة تجاه اللاجئين السوريين في لبنان بشكل خاص والثورة السورية بشكل عام، جاء خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر الثلاثاء في بيروت مع نظيره الإيطالي باولو جانتيلوني، حيث طالب المجتمع الدولي بأن "لا يفرض على لبنان ما يمتنع عن تطبيقه في دول أخرى".
وأضاف باسيل: "على الرغم من كل تحفظاتنا السابقة ورفضنا لأي إجراء تقوم به الدولة اللبنانية وأي جهة لتسجيل ولادات السوريين في لبنان، فقد بدأت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بعملية التسجيل هذه، بعلم وبمشاركة من الإدارة اللبنانية"، معتبرا ذلك "بداية عملية لفرض واقع توطيني جديد في لبنان"، بحسب قوله.
وقال إن "على هؤلاء المولودين الجدد التسجيل في السفارة السورية، وليس من مسؤولية الدولة اللبنانية القيام أو المشاركة، أو حتى غض النظر عن أي إجراء قد يحملها مسؤوليات لاحقة بموضوع اندماج هؤلاء السوريين في المجتمع اللبناني، ما يدمر لبنان ويذوبه في هذه العملية الإغراقية التوطينية، ويغير النسيج اللبناني"، وفق تعبيره.
وحذر باسيل خلال المؤتمر الصحفي مما سماها "محاولة لإضعاف الأقليات في الشرق وخاصة المسيحيين"، مطالبا بـ"دعم الوجود المسيحي في المنطقة عبر إعطائهم الحق في اختيار من يمثلهم"، في إشارة إلى الأزمة المتعلقة باختيار الرئيس اللبناني.